كشفت تحقيقات النيابة فى حادث تفجير قنبلة ميدان لبنان بالمهندسين، الذى أسفر عن استشهاد الرائد محمد جمال، من قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة، عن أن الجناة استخدموا خطة خداع جديدة وقسموا أنفسهم إلى مجموعتين، الأولى كانت تضم 3 أشخاص يستقلون سيارة ميكروباص لمغافلة الضابط الشهيد، والثانية تضم 2 يستقلان دراجة بخارية وزرعا القنبلة بداخل نافذة نقطة المرور بالميدان بشكل احترافى بالتزامن مع وقوف المجنى عليه مع ركاب الميكروباص الذين ادعوا عدم معرفتهم بالطريق، وطلبوا مساعدته بغرض تعطيله حتى انتهاء شريكيهم من زرع القنبلة.
وأكدت تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول، أن الجناة فجروا القنبلة عن بعد، بواسطة هاتف محمول، فى تمام العاشرة مساء، بعد انتهاء الرائد محمد جمال الدين، بحوالى 5 دقائق، من حديثه مع ركاب الميكروباص، ولاذوا بالفرار أعلى محور 26 يوليو، موضحة أن الشهيد كان يجلس بمفرده فى نقطة المرور لحظة الانفجار، حيث كان أحد أمناء الشرطة يشترى مأكولات وسجائر من أحد الأكشاك، بينما كان يقف ضابط آخر بعيداً عن موقع الانفجار.
وتبين من مناظرة النيابة لجثة الضابط الشهيد بمستشفى الشرطة بالعجوزة أن سبب الوفاة تحطم عظام الجمجمة، وبروز المخ إلى الخارج، نتيجة استقرار أجزاء من المسامير التى تتكون منها القنبلة فى مؤخرة الرأس، كما انتشرت شظايا المسامير فى أنحاء متفرقة من الجسد، وصرحت النيابة بدفن الجثة عقب الكشف عليها بمعرفة الطب الشرعى.
فى سياق متصل، شيع المئات من المواطنين من مسجد أكاديمية الشرطة بالعباسية جثمان الرائد محمد جمال الدين، فى جنازة عسكرية تقدمها رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، ومحافظ الجيزة، وعدد كبير من الضباط الذين رددوا هتافات معادية لجماعة الإخوان، منها «القصاص القصاص» و«يسقط يسقط الإرهاب» و«يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح».