المحكمة تفض أحراز «التخابر».. والدفاع والمتهمون يصفقون لكلمة «بديع»

كتب: فاطمة أبو شنب الأربعاء 16-04-2014 12:17

فضت هيئة محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، أحراز قضية «التخابر مع جهات أجنبية»، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، و٣٤ آخرين من قيادات جماعة الإخوان.
وصفق المتهمون وهيئة الدفاع عنهم، بحرارة، بعد انتهاء محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، من كلمة عن «الإخوان المسلمين» في كلمة مسجلة على أسطوانة، وأثبتت المحكمة ما حدث، وقالت هيئة الدفاع، تعليقًا على الكلمة: «بليغ ياريس- يقصدون القاضي-مال هذا الحرز»، فرد القاضي: «بلاش تصفيق».

وقال عصام الحداد، للمحكمة إنه مختطف من يوم 3 يوليو 2013 حتى الآن، وأضاف أنه لم يرَ أحدًا وتم تسليمه من الحرس الجمهوري إلى سجن العقرب، بأمر مباشر من جهة عليا وسأله القاضي «هل المحام الحاضر عنك سوف يثبت هذا»، فاستكمل «الحداد» حديثه بأن النيابة لم تواجهه بأي اتهامات ولم تحقق في واقعة اختطافه.

كان الحرز الأول يحمل رقم 1 لسنة 2014 خزينة، واحتوى على المحضر المؤرخ بتاريخ 9 يناير 2011 بمعرفة الرائد الراحل محمد مبروك، الضابط بمباحث أمن الدولة، والذي اغتيل منذ عدة أشهر، والمبثت به أذن نيابة أمن الدولة العليا بذات التاريخ الساعة 4 ونصف مساء.

كان الحرز الثانى رقم 2/1 عبارة عن مظروف بيج اللون مرفق به 2 مظروف أبيض، وعبارة عن مرفقات تقرير هيئة الأمن القومي في 2 يناير 2013، والحرز الثالث عبارة عن كرتونة مدون عليها بالإنجليزية، وبه تقرير هيئة الأمن القومي، فصرخ أحد المتهمين وقال «الصوت» فرد عليه القاضي «يا أخي إنت عليك حاجات»، مما دعا الحضور إلى الضحك.

واستكملت المحكمة فض الأحراز، واتضح أن الحرز الثالث به 5 مظرفات تخص المتهم أحمد عبدالعاطي، وأيمن هدهد وعصام الحداد وأسعد الشيخة ومحمد رفاعه الطهطاوي، فاعترض أحد أعضاء هيئة الدفاع وأثبت بمحضر الجلسة بأنه لايوجد متهم في القضية يدعى أيمن هدهد، وأحمد علي، الوارد بأن لهما حرز في القضية.
والحرز الرابع عبارة عن كرتونة زرقاء اللون بداخلها المستندات الواردة من هيئة الأمن القومي بتاريخ 20 أكتوبر 2013 وكذا السيديهات الواردة وبه مرفق رقم 1 مظروف «أ.ب.ج.د» إضافة إلى تفريغ للسيديهات من هيئة الأمن القومي.
والحرز الخامس عبارة عن مظروف بيج اللون وبداخله المضبوطات الخاصة بالمتهم خالد سعد وبداخله كتاب بعنوان مجموعة رسائل حسن البنا وكتاب آخر بعنوان رسائل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

وبفض الحرز السادس تبين أنه مظروف صغير الحجم وبداخلة ورقة مكتوب عليها باللون الأزرق كلمة «سينرجى» الأقوى والأسرع لعلاج الجيوب الأنفية، فرد المتهمون: «ده دواء حنجرة »، فاستكمل القاضى هذا ضبط مع المتهم فريد إسماعيل عبدالحليم.

والحرز السابع عبارة على أسطوانة خاصة بالمتهم محمد بديع، مرشد الإخوان، وعرضت المحكمة الأسطوانة وتبين أنها دون صوت وبها مشاهد لاجتماع حضره خيرت الشاطر، نائب المرشد، ومحمد مرسى ومحمد بديع، ولافتة مدون عليها «مجلس الشورى العام للدورة الرابعة»، ويجلس على منصة الاجتماع بديع، وعلق ممثل النيابة بأن هذه الأسطوانة بها صوت ومن الممكن أن يكون جهاز العرض فيه مشكلة.

وتابعت المحكمة تفريغ الأحراز، وتبين أن الحرز الثامن به أسطوانة مدمجة ماركة «ترى داتا»، وبعرضها تبين أنه اجتماع لمجلس الشورى الإخوان، حيث يجلس بديع على المنصة، وتوجد لافتة مدون عليها «الانعقاد الثانى للدورة الرابعة»، وقال القاضى: «المتهم محمد بديع يتحدث»، فرد مرسى من داخل القفص:«ده الدكتور محمد بديع».

وأثبتت المحكمة بمحضر الجلسة أن «بديع» يتحدث عن الإخوان، وبعد الانتهاء من كلامه ظل المحامون والمتهمون يصفقون لبديع، فقال القاضى للمحامين، «بلاش تصفيق» وظهر محمود عزت بنفس الأسطوانة.

أما الحرز التاسع يضم أسطوانة مدمجة خاصة بـ«بديع» وبه مجموعة من المشاهد عبارة عن اجتماع أو مؤتمر يتحدثون فيه عن علاقة الإخوان ببعضهم وبرنامجهم ويظهر فيه الشاطر ومرسى.

بينما احتوى الحرز العاشر على مظروفين «أ.ب»وهو خاص بالمتهم خليل أسامة، وبداخله 37 صورة وهو يحمل أسلحة ثقيلة «آر بى جى» أثناء تواجده بالأنفاق بقطاع غزة، و72 صورة أخرى للمتهم وهو صغير السن.

والحرز الـ 11 عبارة عن مظروف مدون عليه أنه يحوى هاتف محمول ماركة نوكيا ضد المتهم بديع، والحزر الثانى عشر به محضر، يحمل رقم 328 لسنة 2013 إدارى ثانى القاهرة الجديدة، وقال المتهم إبراهيم الدراوى: «إن هذا المحضر خاص به وإنه صحفى وكان يجب حضور عضو نقابة صحفيين، وإن صورته مع القيادات الفلسطينية كانت لموضوعات صحفية نشرت فى الصحف المصرية».

الحرز الثالث عشر به 1619 رسالة و12 صورة، وأثبت الدفاع أن الرسائل المفرغة لايعلم من أين تم تفريغها، وبتفريغ أسطوانة الحرز الرابع عشر، ويضم مقاطع فيديو للمتهم أسامة العقيد وهو يحمل أسلحة ثقيله ويطلق النيران، وواجهه القاضى بالفيديو فرد المتهم «مش أنا اللى فى الفيديو ومفيش شبه بيننا»، إضافة الى عرض أسطوانة ويظهر فيها مقطع لأحد المشايخ يلقى خطبه من أعلى أحد المنابر.

وقال أحد المتهمين للقاضى: «هناك تساقط مياه من أعلى السقف صادرة من جهاز تكييف، ومن الممكن أن تصل للكهرباء وتموتنا»، فرد القاضى: «بعد الشر عليكم».