قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، الجمعة، إن فلسفة الدفاع الاجتماعي بالوزارة والتي يجب تنفيذها بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المختلفة، تقوم على اعتبار المنحرف مريضاً يستحق العلاج وليس مجرماً يستحق العقاب، وتوفير البرامج الوقائية والعلاجية والإنمائية للأفراد الخارجين على نظم المجتمع وتحويل المنحرفين والمعرضين للانحراف من قوة تعوق مسيرة المجتمع إلى قوة قادرة على ممارسة حياة سوية منتجة.
وتفقدت الوزيرة مؤسسة الفتيات بالعجوزة، والتقت خلالها بالفتيات حيث ناقشت معهن أوضاعهن المعيشية داخل المؤسسة وتطلعاتهن.
تم إنشاء المؤسسة عام 1968 وتتكون من 3 طوابق تضم مطعماً وعنابر المبيت وعيادات طبية ومكتبة كبيرة وورش رسم على الزجاج والتريكو والأشغال الفنية كما توجد عنابر نوم كما تفقدت المدرسة الداخلية الملحقة بالمؤسسة والتي تضم 109 فتاة من مختلف الأعمار ممن حصلن علي أحكام قضائية.
واستعرضت الوزيرة خلال تفقدها الأنشطة والخدمات الاجتماعية والتربوية والترفيهية والتعليمة المقدمة للقتيات وشددت على ضرورة إعادة النظر في مؤسسات الرعاية الاجتماعية والأحداث أياً كان موقعها لمعالجتها بصورة أكثر إنسانية وبأسلوب علمي يقوم على تعظيم قيمة العمل ووضع الأولويات واستهداف مايمكن تحقيقه ويسعى نحو التغيير للأفضل للعناصر البشرية والمؤسسية تلافيا لماقد يحدث من تغيير في النسيج الاجتماعي في مصر.
وأكدت على حاجة المؤسسة للتطوير الشامل، وقالت إنه جاري تكليف عدد من الخبراء المتطوعين بتقييم حالة المؤسسة ووضع خطط لتطويرها في إطار الإعانة السنوية المقدمة من الوزارة والتي تبلغ 350 ألف جنيه سنوياً بالإضافة إلي 400 ألف إعانة إضافية تصرف عند الضرورة وتوافر الاعتمادات.