ليلى علوى: «شمس» مسلسل يبعث طاقة إيجابية (حوار)

كتب: أحمد الجزار الثلاثاء 08-04-2014 21:25

قالت الفنانة ليلى علوي، إنها تعتبر مسلسلها «شمس»، الذي ستخوض به سباق دراما رمضان المقبل، تحد لها، مشيرة إلى أنها بدأت التصوير منذ أيام قليلة، موضحة ان الشخصية التي تجسدها في العمل جديدة تماما على الدراما المصرية والعربية، لافتة إلى أن هذا سر تعلقها بالعمل وقبولها تصويره فى هذا التوقيت الصعب، مؤكدة أنها رفضت العديد من الأعمال الأخرى، عن تفاصيل هذه التجربة كان لنا معها هذا الحوار :

■ لماذا قبلت تصوير مسلسل «شمس» فى هذا التوقيت المتأخر؟

- هذا بالتأكيد خارج عن إرداتى، لأننى بالفعل عملت على أكثر من مشروع جديد، وحضرت جلسات عمل كثيرة لأكثر من مشروع ولكن فى النهاية لم يكتب لهذه الأعمال الظهور للنور، حتى استقررت فى النهاية على هذا المسلسل الذى اعتبره «مظبوط» لدرجة كبيرة، ولكن أعتبر أن النجاح «بتاع ربنا»

■ وما عناصر الجذب فى هذا العمل؟

- فى أى عمل دائما أركز على الرسالة وواقعية الموضوع وعلاقته بما نعيشه، بالإضافة إلى إيقاع العمل والطاقة الإيجابية التى يبعثها للمشاهدين كما هو موجود فى شخصية شمس والتى أعتبرها أيضا تحديا كبيرا بالنسبة لى كممثلة ومغامرة كبيرة أيضا لأن الشخصية أعتبرها جديدة تماما على الدراما المصرية ولم يتم التعرض لها من قبل.

■ لفت نظرى جملة «الطاقة الإيجابية» فهل تهتمين بذلك خاصة فى هذا التوقيت؟

- بالتأكيد، وأرى أن ذلك مهم جدا لأننى أشعر بأن كل من حولى يحتاج إلى طاقة إيجابية على جميع المستويات خاصة فى هذا التوقيت الاستثنائى الذى تعيشه البلاد، ونحتاج فيه لأكبر قدر من التفاؤل والثقة حتى يكون لدينا أمل يجعلنا نبذل قصارى جهدنا لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا.

■ وما التحدى الموجود فى شخصية «شمس»؟

- أكبر تحد أننى أدرس حالة مختلفة تماما عن الأعمال التى سبق وقدمتها، كما أنها بعيدة عن شخصيتى تماما، وهذا التحدى يمثل لى متعة خاصة لأنه يجعلنى كممثلة أغوص فى مناطق مختلفة من النفس البشرية وشخصية شمس هى فتاة ثرية مطلقة تعيش حياتها بشكل طبيعى، ولكن تتعرض لظروف خاصة تقلب حياتها رأسا على عقب وتجعلها تكتسب صفات جديدة وتستغل نقاط القوة لديها والتى لم تكن يوما تشعر بها لتواجه بها مشاكلها، ثم تكتشف أن مشكلتها هى مشكلة المجتمع ذاته لذلك تقرر مواجهته.

■ وهل ليلى علوى تجد صعوبة فى اختيار شخصياتها الجديدة؟

- بالتأكيد فهذا صعب للغاية لأننى كممثلة لا أفضل أن أقدم شخصية قدمتها من قبل أو حتى أقترب من موضوع سبق تقديمه وأعتقد أن هذا واضح خلال المسلسلات التى لعبت بطولتها خلال العشر سنوات الأخيرة ابتداء من «حديث الصباح والمساء» و«التوأم» و«نور الصباح» و«حكايات وبنعيشها» و«الشوارع الخلفية» و«نابليون والمحروسة» و«فرح ليلى» وأخيرا «شمس بكره».

■ ولكنك كنت تبحثين عن عمل كوميدى؟

- هذا صحيح، فقد حاولت مع شركة الإنتاج البحث عن عمل كوميدى ولكن للأسف قرأنا بعض الأعمال ولكننى لم أتحمس لواحدة منها، وأرى أن لدينا أزمة حقيقية فى كتابة الأعمال الكوميدية وهذا ليس بالنسبة لليلى علوى فقط ولكن لكثير من النجوم لأن الكتابة الكوميدية صعبة للغاية.

■ تقديم مسلسل فى رمضان هل أصبح ضرورة لليلى علوى؟

- إطلاقا، فأنا مثل باقى النجوم لدى استعداد لتقديم أعمال خارج رمضان ولكن عملية التسويق والبيع دائما ما تخرج عن سلطة الممثل فشركة الإنتاج تسعى دائما لاختيار أفضل العروض، ودائما ما يكون الأفضل فى شهر رمضان وفقا لمعايير العرض والطلب ونسب المشاهدة وأعتقد أن توافر مثل هذه الأعمال سيساهم فى سد حاجة القنوات من جهة وأيضا ترويج وتنشيط الصناعة بدلا من استيراد أعمال تركية أو برازيلية أو مكسيكية.

■ وهل ترفضين استيراد المسلسلات؟

- لست ضد ذلك ولكنى مع التقنين فيجب علينا أن نعمل وأن يكون لدينا فائض من أعمالنا المصرية يغطى حاجة القنوات طوال العام، وإذا كانت بعض القنوات تحتاج إلى القليل من التنوع فمن حقها أن تستورد، وذلك بمبدأ أن «نكفى حاجتنا» أولا ولا يكون الاعتماد الأول على الاستيراد خاصة أن لدينا طاقات بشرية كبيرة ولا يستطيع أحد أن ينافسنا فى هذا المجال، بالإضافة إلى أن العمل المصرى يجذب المشاهد لأنه أكثر الأعمال القريبة منه والذى تعرض مشاكله، والدليل أن الدراما المصرية لا يستطيع أحد أن ينافسها فى رمضان.

■ وهل تؤيدين تقديم ثقافات مختلفة للمشاهد بعرض مثل هذه الأعمال؟

- نحن الآن فى عالم مفتوح سواء قبلنا أو رفضنا، فالعالم كما يقال أصبح قرية صغيرة، وإذا لم يتح ذلك للجمهور من خلال التليفزيون فهناك أكثر من وسيلة أخرى يستطيع أن يختار منها ما يشاء.

■ وما رأيك فى الأصوات التى نادت بمنع عرض فيلم «نوح»؟

- أنا مع عرض الفيلم ومع حرية الإبداع مهما كانت وأرفض المنع تماما.

■ وإذا انتقلنا للمنافسة الرمضانية بين النجوم فكيف تراها ليلى علوى؟

- بصراحة المنافسة هى أن أقدم الأفضل قدر الإمكان، وأن أنجز العمل بالصورة التى أتمناها له.

■ وأخيرا ماذا عن مشاركتك للنجم جميل راتب فى هذا المسلسل؟ بصراحة سعيدة جدا لأننا نجحنا أن نعيده إلى مصر وأن يشارك فى هذا العمل لأننا اتصلنا به وهو خارج مصر وأرسلنا له العمل وكنت سعيدة للغاية بموافقته، كما أننى سعيدة بشركة الإنتاج التى تحمست لخوض التجربة فى هذه الظروف وتقديم كل وسائل الدعم لتقديمها فى أفضل صورة، وبتعاونى مع خالد الحجر للمرة الثانية على التوالى تليفزيونيا وأعتقد أننا سنكون مختلفين تماما عن العام الماضى.