قال الدكتور إبراهيم الدميري، وزير النقل، الثلاثاء، إنه خاطب المحافظين بضرورة التعاون مع هيئة السكة الحديد في تشديد الرقابة على المزلقانات وتنفيذ فكرته في إنشاء مزلقانات هندسية تعيق اندفاع السيارات إلى المزلقانات، مما يؤدي إلى اصطدامها بالقطارات.
وأضاف فى تصريحات صحفية أنه «أخبرت المحافظين أني لن أتحمل المزيد من الدماء على المزلقانات، وطالبتهم أن يعينوا أفراد أمن ومرور لمنع المرور الخاطئ أمام القطارات».
وتابع: «اللي عاوز ينتحر يروح النيل ويبعد عن السكة الحديد، القطارات لها خط سير والسيارات هي التي تقتحمها وليس العكس».
وكشف وزير في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن الدكتور إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء طلب سرعة الانتهاء من الدراسات الخاصة بالقطار السريع والبدء في تأسيس شركة القطارات السريعة والتي ستكون مسؤولة عن تنفيذه، موضحا أن «المكتب الاستشاري العالمي سيقدم الدراسة نهائية في نهاية شهر يوليو المقبل وبعدها بشهرين سيتم الإعلان عن تأسيس الشركة للبدء في عمليات التنفيذ العام المقبل».
وأضاف أن مسار القطار السريع 180 كيلو مترًا والطلقة 350 كيلو مترًا محددان وفقا لمشروع مصر 2050 الذي أعدته هيئة المجتمعات العمرانية ويشمل أيضا شبكة الطرق الحرة الجديدة التي تربط مصر بأفريقيا، و«الأهم أن هذا المشروع سيزيد من مساحة الوادي التي نعيش عليها من 6% إلى 23 % وهو المشروع الذي نحلم أن نراه ونسعى إلى تنفيذه».
وقال وزير النقل إن القطارين «السريع» و«الطلقة» سيسيران في طريق واحد بحيث يكون الطلقة معلق على كوبري والثاني يسير أسفله، موضحا أن «القطار الطلقة سيتوقف في 5 محطات فقط وهي «الإسكندرية- الجيزة- المتحف الكبير- أسيوط- الأقصر- أسوان» أما القطار السريع فسيتوقف في محطات المحافظات فقط.
وأكد أن «نسبة الإنجاز في هذا المشروع هي 1 % وهي الدراسات المبدئية للمشروع والتي حددت أن الأموال الاستثمارية التي تم ضخها في المشروع ستسترد في 20 عاما من بدء تنفيذه».
وأوضح أن «الدراسات المبدئية أشارت إلى أن سعر تذكرة (القطار الطلقة)، (الإسكندرية – الجيزة) حوالى 250 جنيها، حيث يقطع المسافة في 35 دقيقة، في الوقت الذي قدرت سعر التذكرة (الإسكندرية- أسوان) بنحو 600 جنيه في زمن قدره 4 ساعات فقط».
وكشف «الدميري» أن عدد من المستثمرين بدأوا عمل الدراسات الفنية الخاصة بالقطار السريع «الأقصر- الغردقة»، وأن هذا القطار ينقل 5 ملايين سائح سنويا بين المدينتين.
وحول الخط الحالي للسكة الحديد أكد أن الوزارة تقوم بتنفيذه على مستويين، الأول هو قطارات تعمل بسرعة 80 كيلو مترًا في الساعة وسيعمل بين المراكز والقرى، والمستوى الثاني قطارات تسير بسرعة 120 كيلو مترًا بين المحافظات، مشيرًا أن هذا هو أقصى تطوير يمكن عمله في الشبكة الحالية، لأن الزحف العمراني وكثرة عدد المزلقانات يمنع التوسع والتطوير.