قالت الناشطة اليمنية، توكل كرمان، إنها تتواصل مع بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومعارضي السلطة في مصر، وإن اللقاءات ليست بصفة مستمرة، لأن «الشباب في الشارع هم أصحاب الفعل والقرار»، على حد قولها.
وأوضحت «كرمان»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، السبت، أن «تحقيقات لندن ستسفر عن براءة الإخوان وستكون بمثابة شهادة حسن سيرة وسلوك»، مشيرة إلى أن «السلطة الحالية في مصر فشلت في إقناع العالم بأن حركة الإخوان جماعة إرهابية».
وأضافت أنها تعتقد أن تحقيقات لندن لن تدين «الإخوان»، موضحًا أن «كل الأدلة المتوفرة تقول إننا إزاء جماعة سلمية عشرات الآلاف من قياداتها بالسجن، وليسوا بالكهوف».
وفي سياق آخر اعتبرت أن سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر لا يأتي بمعزل عن الفشل في القضاء على الثورة المستمرة الرافضة لما سمته بـ«الانقلاب في مصر»، مضيفة: «بسحب سفراء الدول الثلاث من قطر تكون السعودية هي المتضرر الوحيد لأنها بذلك قد عملت على تقويض مجلس التعاون الخليجي وربما إصابته في مقتل بهذا الخطوة».
واعتبرت أن «حل أزمة الخليج مرهون بحل الأزمة المصرية بطريقة تكفل الشراكة والتوافق في إدارة الدولة المصرية خلال مرحلة انتقالية يشارك فيها الجميع وتفضي إلى انتقال للشرعية الديمقراطية الدستورية»، حسب رؤيتها.
وعن اتهامها بالاهتمام بالشأن المصري على حساب بلدها اليمن، قالت: «اليمن أحسن حالًا من مصر، فهي تنعم ببركة التوافق والشراكة في إدارة البلاد في هذه المرحلة الانتقالية، وأما مصر حدث فيها انقلاب أطاح بمكتسبات ثورة يناير، وهذا أمر لم يحدث في أي دولة ربيعية أخرى، وأنا أشارك في الشأن العام اليمني من أكثر من موقع وبأكثر من وسيلة، وليس صحيحا أن الشأن اليمني أصبح اهتمام ثانوي طغى عليه الاهتمام بالشأن المصري».