خلية اغتيال وزير الداخلية

كتب: أحمد شلبي الجمعة 04-04-2014 21:03

تولى المتهم هشام عشماوى، قيادة الخلية التى تم تكليفها لتنفيذ اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، عقب فض اعتصامى رابعة العداوية والنهضة، وطبقا للتحريات التى أجرها جهاز الأمن الوطنى فقد سافر هشام عشماوى، إلى تركيا، ومنها إلى سوريا، حيث تلقى تدريبات حول إعداد العبوات المتفجرة واكتسب خبرات فى عمليات المتفجرات والاغتيالات والأعمال القتالية، وأنه هو من رصد موكب الوزير وتحركاته يوميا، نظراً لأنه يسكن بالقرب منه.

وأضافت التحريات أن متهما آخر شارك فى العملية ويدعى عماد الدين أحمد عبدالمجيد، إضافة إلى الضابط السابق محمد بدر منفذ العلمية. وقال متهم فى التحقيقات إن أعضاء تلك الخلية ترددوا على اعتصام «رابعة العدوية»، فضلاً عن مشاركتهم فى العديد من التظاهرات التى نظمها تنظيم الإخوان بالتنسيق مع بعض فصائل المجموعات التكفيرية، والتى تخللها الإعلان والترويج فى أوساط المتظاهرين عما سموه «القائمة السوداء»، والتى شملت العديد من الرموز السياسية والإعلامية والقضائية، فيما سمى قائمة جماعة «أنصار الشريعة» التى تتضمن 83 من الشخصيات العامة، ومن بينهم وزير الداخلية، وعقدوا لقاءات سرية لتنفيذ عمليات عدائية تستهدف بعض أقسام وضباط وأفراد الشرطة وتتضمن بعض العمليات الاستشهادية.

وأضافت تحريات الأمن الوطنى أن أعضاء تلك الخلية قبل أن يتلقوا تكليفا باغتيال وزير الداخلية، شاركوا فى تنفيذ عدة عمليات منها إطلاق النار والتعدى على نقطة شرطة النزهة، الذى نجم عنه وفاة الرقيب مصطفى ربيع محمد والمواطن أحمد يوسف محمد على، والاعتداء على كمين شرطة بمنطقة «باسوس» بالقليوبية ونتج عنه وفاة أمين شرطة صلاح محمود مجاهد، والرقيب صبحى عبدالفتاح مرسى أحمد، والاعتداء على كمين شرطة بمنطقة التجمع الخامس نتج عنه إصابة الملازم أحمد إسماعيل ووفاة المجند هانى جاد، مشيرة إلى أن عملية محاولة اغتيال وزير الداخلية تمت عن طريق سرقتهم لسيارة.

وطبقا لتحريات الأمن الوطنى فإن الجهادى أبو عبيدة أبدى رغبته فى الاشتراك فى تلك العملية انتقاما من وزير الداخلية، رغم أن أبو عبيدة كان يعلو عشماوى فى ترتيب التنظيم.

وأكدت التحريات أنه تم وضع خطة لتنفيذ عملية اغتيال وزير الداخلية فى إحدى المزارع بمحافظة الشرقية، وأن أبو عبيدة هو من وضع الخطة، وأن قائد الخلية هشام عشماوى الذى يسكن فى مدينة نصر استقبل منفذى العملية، واستقبل أعضاء الخلية فى منزله، وتم وضع المتفجرات فى السيارة داخل منزله.

وأفادت التحريات أن عشماوى تحرك بسيارته فى اتجاه موكب الوزير قبل أن يتحرك الموكب بساعة تقريبا، وانتظر فى أحد الشوارع، وبمجرد أن رأى موكب الوزير يتحرك أبلغ المنفذين بالتحرك لتنفيذ العلمية، ثم هرب ومعه أبو عبيدة بعد ذلك إلى مكان غير معلوم.