حيثيات إحالة متهمي «كنيسة العذراء» للجنايات: تكوين خلية إرهابية لاستهداف الأقباط

كتب: أحمد شلبي, عصام أبو سديرة الإثنين 31-03-2014 21:09

أحال النائب العام، المستشار هشام بركات، الاثنين، 7 متهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بإطلاق النيران على كنيسة العذراء بمدينة 6 أكتوبر، واغتيال أمين الشرطة المعين لحراستها، والشروع في قتل باقي زملائه، بعد أن كوّن المتهمون السبعة خلية إرهابية لتغيير نظام الحكم بالقوة واستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة.

كشفت تحقيقات النيابة العامة، أن قائد التنظيم، ويدعى محمد إبراهيم فتحي، وشهرته «أبوأنس»، 27 عاما، اعتنق الأفكار التكفيرية، وكوّن الخلية الإرهابية لاستهداف الأقباط والحصول على ممتلكاتهم، واستطاع بث أفكاره المتطرفة في ذهن صديقه، وليد مهران، وكلّفه باستقطاب المتهمين الخمسة الآخرين، وبدأت الخلية في التفكير في طريقة للحصول على الأموال لتنفيذ عملياتها، فقرر المتهمون استهداف منشآت وممتلكات الأقباط كمحال الذهب.

وأضافت التحقيقات أن المتهمين جهزوا بندقيتين آليتين ومسدسا وفرد خرطوش وكميات كبيرة من الطلقات النارية لاستهداف محل «سوليتير» بمجمع وادي الملوك بمدينة 6 أكتوبر، 27 أكتوبر الماضي، لكنهم وجدوا المحل مغلقا، فقرروا تنفيذ العملية في اليوم التالي، واستقلوا سيارة المتهم الخامس، أحمد فؤاد، وتولى وليد مهران رصد الوضع حول المحل لإعطاء زملائه إشارة بدء التنفيذ، وارتدى المتهم، محمد إبراهيم، زيا عسكريا، واستقروا جميعا بجوار كنيسة العذراء بالقرب من المحل، ما أثار شكوك القوة الأمنية المكلفة بحراستها، وتبادل الطرفان إطلاق النار، ما أسفر عن مصرع الضحية وإصابة فرد أمن، كما أصيب اثنان من المتهمين وفر الباقون تاركين السيارة وبندقية خرطوش.

وضبطت أجهزة الأمن، في وقت لاحق، المتهم الرئيسي، و3 آخرين، وأمر النائب العام بإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية، وضبط وإحضار المتهمين الهاربين.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة سامح الشيخ، أن المتهم الأول، أبوأنس، أقر بتأسيسه جماعة يعتنق أعضاؤها الأفكار المتطرفة، ويعتقدون بتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتنفيذ أعمال عدائية ضد المنشآت العامة ورجال الشرطة والقوات المسلحة والأقباط، وقال المتهم في أقواله إنهم توجهوا إلى المحل فوجدوه مغلقا، فاتفقوا على معاودة المحاولة ظهر اليوم التالي، وأضاف أن المتهم الثاني رصد المكان، وأعطى إشارة التنفيذ، واستقل المتهمون الستة الباقون سيارة ملاكي بعد أن أخفوا لوحاتها المعدنية للسطو على المحل، لكنهم فوجئوا بقيام فردين من أمن الكنيسة، والسير ناحيتهم، فأطلق المتهم الرئيسي النار من البندقية الآلي، فقتل أحدهما وأصاب الآخر.

وأقر المتهم الثاني، وليد حافظ مهران، بأن المتهم الأول كلفه باختيار محل ذهب لاستهدافه، وقال إنه شارك في الهجوم، لكنه هرب فور تبادل إطلاق النيران مع الأمن إلى أن تم ضبطه بمسكنه، واستمعت النيابة إلى المتهم الرابع، محمد عبدالحميد إبراهيم، الذي أقر بأنه أسند إليه مراقبة الطريق حال تنفيذ العملية، وأضاف أن إصابته كانت نتيجة تبادل إطلاق النيران مع فردي الأمن بجوار الكنيسة.

واعترف المتهم السادس ويدعى أحمد محمد فؤاد عبدالرحمن، بأنه استقل السيارة وقادها مع المتهمين الباقين، بعد أن أخفى لوحاتها المعدنية باستخدام لاصق أبيض اللون مدون عليه أرقام مكتوبة بطريقة يدوية، وفر هاربا عقب إطلاق النيران وتوجه إلى ديوان قسم شرطة ثان أكتوبر، وادعى كذبا أن سيارته استولى عليها مجهولون لإخلاء طرفه من المسؤولية إلا أن المتهم الرابع في القضية تعرف عليه وأفصح عن دوره في الواقعة.