سامي شرف: هدم «مبنى الوطني» قرار متسرع ويتجاهل التاريخ

كتب: رشا الطهطاوي الإثنين 31-03-2014 21:16

تلقت «المصري اليوم» رسالة من سامى شرف، سكرتير الراحل جمال عبدالناصر للمعلومات، وزير شؤون رئاسة الجمهورية الأسبق، حول قرار هدم «مبنى الحزب الوطني»، وضم الأرض لحديقة المتحف.

وقال «شرف» إن القرار متسرع ويتجاهل أو يجهل التاريخ، فقد تم إنشاء هذا المبنى من أموال دفعها «الأمريكان» لرشوة مصر، كما حدث مع مبنى «برج القاهرة، الذى أقيم بالأموال التى دفعتها الولايات المتحدة الأمريكية كرشوة للتأثير على موقف الرئيس جمال عبدالناصر الداعم للثورة الجزائرية، وليصبح رمزاً كشوكة فى حلق الغرب!..

ولفت إلى أن مبنى الحزب الوطني كان من المفروض بداية أن يكون مقراً لمحافظة القاهرة، ولكن الرئيس جمال عبدالناصر اتخذه مقراً للاتحاد الاشتراكى، وكان الدور الثانى عشر مخصصاً كاستراحة خاصة به، كما كان ينوى الإقامة فى المبنى عندما صدر بيان 30 مارس بأن يتقاعد كل الصف الأول عن الحكم، ليتولى مبنى «الكنيسة الإنجليزية»، وقد قام الإنجليز بإخلائها ونقل ما فيها إلى مبانى السفارة بجاردن سيتى، وقال: كلفت أنا والزميل شكرى حافظ كضابطين فى المخابرات العامة بأن نخترق مبنى الكنيسة الإنجليزية أثناء وجوده ملاصقاً للمتحف ويطل على النيل، حيث كانت به غرفة سرية تحفظ بها محاضر وتسجيلات المخابرات البريطانية مع عملائها فى مصر، وكان منهم من ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين!.. وتم تصوير الوثائق وحفظت فى أرشيف المخابرات العامة.. وأضاف أن المبنى هو مبنى تاريخى بما تحمله الكلمة من معان!.. وكونه اتخذ مقراً للحزب الوطنى لا يجب أن يكون مبرراً لهدم مبنى أثرى له تاريخ يعتبر جزءاً من تاريخ ثورة 23 يوليو 1952، وكان رمزاً لغباء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وليس رمزاً للحكم الذى أزاحته ثورتا يناير 2011 ويونيو 2013.