عصابات إيران لم تفعل شيئاً

نادين البدير السبت 29-03-2014 21:02

هذا المقال أخصصه عن البعض. ولا أدرى كم يبلغ عدد هذا البعض.

أبشع شىء تبرير الإرهاب.

كثير منا تعاطف مع شيعة المنطقة الشرقية حين ارتبط اسمهم بالولاءات الخارجية. عممته عليهم الغالبية، لأننا كالإرث العربى نسير بآذاننا لا عقولنا.

كثير منا لم يصدق، قلنا التهمة بعيدة عن الشيعة. وكتبت مرة أنتقد بيان الداخلية، أطالبها بدلائل إعلانها عن وجود خلايا تابعة لجهات خارجية.

رفضنا الاعتراف بالحقيقة، وهى أن بعض شيعة الشرقية امتداد لحزب الله بفرعه السعودى، ولاؤهم لإيران التى وعدتهم وبشرتهم بجمهورية إسلامية تحاكى النموذج الإيرانى. ثوريون ليس تجاه الحريات بل تجاه مزيد من القمع تحت راية الولى الفقيه.

معركة الإرهاب تضم جهتين مرتبطتين ببعضهما ارتباطا وثيقا وعلاقة تثبتها الأحداث.

الإخوان والقاعدة عن السنة. وإيران وعصابات حزب الله بفروعه عن الشيعة.

منه حزب الله السعودى الذى لا تريد جهات عدة التصريح علنا بوجوده، ولا نعلم مدى تغلغله داخل المجتمع. اسمه الحقيقى حزب الله الحجاز، ليس لتبعيته لمنطقة الحجاز، بل لأن مؤسسيه الإيرانيين يرفضون الاعتراف بالدولة السعودية، ويقصدون بالحجاز كامل المنطقة التى تشكل السعودية.

الإرهاب الذى استهدف رجال الأمن وجد تبريراً عند بعض الشيعة ممن استغربت قولهم لى بأن العنف والإرهاب بالسعودية أو البحرين نتاج طبيعى ومنطقى لقمع الشيعة، وأن إيران تلعب دوراً بتلك الخيانات لكنها لا تشكل المسبب الرئيسى.

هم يشبهون الذين برروا إرهاب القاعدة واختزلوا أسبابه المعقدة. قالوا قبل عشر سنوات إن البطالة هى السبب.

ولو نسير وفق هذا المنظور المجنون، لكانت المرأة السعودية أحق أن تخون. فحقوقها منتقصة أكثر من الشيعى الرجل.

فماذا أفعل كأنثى مسلوبة؟ هل أتجه للمرشد الإخوانى أو للفقيه الإيرانى؟

ما رأيكم؟

الحرس الثورى الإيرانى لم يفعل شيئا كما يقولون.

بدايات التخريب كانت تنفيذ حزب الله الحجاز أعمالاً إرهابية بموسم الحج لعام ١٩٨٧ نتج عنها مئات القتلى والجرحى.

ثم فجر الحزب عام 1988 منشآت شركة صدف البتروكيماوية فى الجبيل شرقى السعودية.

ولفترة كان حزب الله الحجاز يستهدف ويقتل دبلوماسيين سعوديين بسفارات الخارج. وعام ١٩٩٦، فجرت عناصر من الحزب صهريجاً ضخماً بمجمع سكنى بمدينة الخبر أدى لمقتل سعوديين وأجانب وجرح المئات. واعتقل عشرات المنتمين لـ«حزب الله الحجاز».

وفى عام 2001، شملت قائمة الاتهام كلاً من: عبدالكريم الناصر الذى وصفته القائمة بأنه رئيس حزب الله السعودى، وأحمد المغسل زعيم «الجناح العسكرى» فى التنظيم ومتهم بقيادة الشاحنة، وهانى الصايغ الذى ساهم بإعداد القنبلة.

كل هذا لا يكفى لكى يقتنع البعض بأن حزب الله له نشاط بالداخل السعودى. وحين تثبت لهم حقيقة دعم الحرس الثورى لعصابات الإجرام بكل مكان يجيبونك باستهتار: هناك مسببات اقتصادية، ليست إيران هى العامل الرئيسى. هناك فقر. رغم أن عددا غير قليل من الشيعة هم من أثرى الأثرياء.

هذه الأيام، يقوم الحزب بحشد الأفراد وتحريضهم على قتل أبناء الوطن تحت شعار الاضطهاد والحريات.

عليك أن تدافع وإلا اتهموك بمحاربة الإنسانية والحرية. كل مواطن مخلص لأرضه محكوم عليه اليوم. حكم عليه الفقيه والمرشد.

وكى تسلم وتنجو من عقابهم وتلويثهم لسمعتك عليك أن تقسم يمين الولاء لجماعة الإخوان التى تعمل لأجل خلافة الإنجليز والأمريكان، أو الولاء للفرس الذين يرفضون الاعتراف بعروبتك.

وعصابات إيران لم تفعل شيئا.

nadinealbdear@gmail.com