«تميم» منبوذاً

سحر الجعارة الخميس 27-03-2014 21:03

بنفس الغطرسة التى ورثها عن أبيه، شارك أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد» فى أعمال الدورة الـ25 للقمة العربية المنعقدة بالكويت، متجاهلاً كونه منبوذاً من دول الخليج ويعانى عزلة عربية!. حاول مجددا سرقة القضية الفلسطينية من مصر «راعية عملية السلام»، برشوة تقدمها بلاده لـ«صندوق دعم القدس» قيمتها 250 مليون دولار.. على أمل عقد قمة عربية مصغرة تستضيفها الدوحة لإنجاز المصالحة الفلسطينية، بنفس منهج أبيه فى تفتيت الأمة العربية وتوزيع الدم الفلسطينى بين القبائل!.

ثم بكل غرور وحماقة قدم تعريفه للإرهاب قائلاً: (للإرهاب مفهوم محدد بأنه استهداف المدنيين بالقتل والترويع وضرب المنشآت المدنية لأغراض سياسية، ولا يجوز أيها الإخوة أن ندمغ بالإرهاب طوائف كاملة أو نلصقه بكل من يختلف معنا سياسياً، فشأن ذلك أن يُعمم الإرهاب بدلاً من أن يعزله، كما لا يليق أن يتهم كل من يفشل فى الحفاظ على الوحدة الوطنية دولاً عربية أخرى بدعم الإرهاب فى بلده).

لا يا طفل الدوحة المدلل، مصر لم تفشل فى الحفاظ على وحدتها الوطنية، بل إنها تتعرض لمخطط إرهابى دولى تتولى «الدوحة» تمويله والتخطيط له وتشارك فى تنفيذه بقنوات «الجزيرة» وإيواء المطلوبين للعدالة!. ونحن لسنا على خلاف سياسى مع جماعة «الإخوان الإرهابية»، بل قمنا بثورة لعزلها من الحكم، وعليك أن تتذكر انقلاب والدك على جدك قبل أن تتحدث عن تعميم الإرهاب.. أنتم من تمارسون إرهاب الدولة على شعبكم وتحبسون شاعراً 15 عاماً بسبب قصيدة فيها شبهة نقد لنظامكم «أقصد الشاعر محمد بن الذيب»!!.

«قطر» لن تكون دولة محورية بالغاز، ولا بالعمالة للغرب، والعمل على تقسيم العالم العربى وتفتيته!. العالم العربى سيتحد فى مواجهة تخريبك الممنهج، وسيتم تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب عبر مجلسى العدل ووزراء الداخلية العرب. لقد وضعت مصر الدول أعضاء جامعة الدول العربية أمام مسؤولياتها القانونية الدولية، وأيدت القمة الطلب المصرى بتفعيل الاتفاقية بالإجماع. أليس تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية فى السعودية دليلا على وعى العرب بخطر تسييس الإسلام؟.

لكن «الدوحة» توهمت أنها ستسيطر على العالم العربى من خلال حكم الإخوان، وحين سقطت أوهامها أصابتها هستيريا سياسية، وانتهت أحلامها بزعامة العرب إلى قيادة جماعة إرهابية. وتحول الأمير لمجرد «قرصان» أعمى يغير كل يوم على دولة «كانت شقيقة».. ويأكل لحم إخوته فى دول الخليج. لقد تملك جنون السلطة من حكام قطر، وأرادوا تركيع العرب، لكن العرب قادرون على تحجيم تلك «الدويلة» المارقة ووضع الأقزام فى حجمهم الحقيقى.