اهتمت صحف أجنبية بقرار عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، بخلع الزي العسكري والاستقالة من منصبه للترشح لانتخابات الرئاسة، قالت وكالة «أسوشتيدبرس» الأمريكية إنه من المتوقع أن يحصد السيسي كثيرا من الأصوات في الانتخابات المقبلة، بعد أشهر من الحماسة القومية منذ عزل الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني للبلاد.
وأضافت الوكالة أنه منذ إطاحة الجيش بـ «مرسي» في يوليو الماضي، وتشن الحكومة المدعومة من الجيش حملة قمعية شرسة على جماعة الإخوان المسلمين، فاعتقلت الآلاف من أعضائها، كما قتلت المئات من المتظاهرين، فيما يشن مسلحون هجمات على الشرطة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى وعد السيسي في بيانه الأربعاء، بـ«عدم الإقصاء ومد يد للجميع في الداخل والخارج لكل من لم يتم إدانتهم، ولن يكون هناك تصفية حسابات شخصية».
وتابعت: «على أرض الواقع ليس هناك أي علامات إزاء التحرك نحو المصالحة مع أنصار مرسي والإخوان، أقوى قوة سياسية في البلاد»، مشيرة إلى قرار محكمة جنايات المنيا بإعدام نحو 529 شخصا من أنصار الجماعة.
من جانبها، رأت إذاعة «صوت أمريكا» أنه كان من المتوقع على نطاق واسع أن يقرر السيسي خوض انتخابات الرئاسة، بل من المرجح أن يحظى بتأييد صريح من الجيش المصري صاحب النفوذ القوي في البلاد.
وقالت الإذاعة إن إعلان السيسي عن ترشحه يأتي بعد يومين من قضية المنيا، وبعد ساعات قليلة من إحالة الحكومة نحو 1700 شخص من الإخوان وأنصار مرسي للمحاكمة بتهم من ضمنها التحريض على العنف والإرهاب.
كما اعتبرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن السيسي يحظى بشعبية من المصريين الذين أيدوا قرار الجيش بعزل مرسي من السلطة بعد عام من ولايته، وقالت إن كثيرا من المصريين يرونه الرجل القوي الذي تحتاجه البلاد لإنهاء الاضطرابات التي تعاني منها مصر منذ الثورة ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.
وأشارت إلي أن المعارضة الإسلامية ترى أن السيسي العقل المدبر للانقلاب ضد الرئيس المنتخب، وأوضحت الشبكة الأمريكية أن مصر تعاني من الصراع الداخلي الدموي منذ الإطاحة بمرسي.
وعلقت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، بأن «السيسي ذا النفوذ أعلن رسميا ترشحه للرئاسة»، فيما رأت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن المشير مهد الطريق لترشحه للرئاسة بعدما قدم استقالته كوزير للدفاع، وقالت: «الرجل القوي في الجيش المصري استقال من منصبه ليتمكن من الترشح للرئاسة».