أكد الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، أن مصر لن تسقط، واصفًا محاولات إسقاط الجيش المصري بـ«الجريمة التي تضر المنطقة العربية بأسرها»، مضيفًا أنه «يتألم لكل قطرة دم تسقط سواء من الجيش أو الشرطة أو المواطنين».
وأوضح «الجفري»، في حوار مع برنامج «باختصار» مع الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، على قناة «المحور»، مساء الثلاثاء، أن المشكلة التي تعاني منها مصر والدول العربية تتمثل في انحسار الرؤية بين من يقود (المسؤولين)، ومن يقُاد (المواطنين)، داعيًا من يقودوا المتظاهرين والمحتجين للحوار أن يتوقفوا عن دعوة المواطنين للنزول في الشارع للتظاهر.
وأكد «الجفري» أن الشريعة الإسلامية تنهي عن حرق منازل الضباط، مستشهدا بموقف الرسول، عليه الصلاة والسلام، في الغزوات والحروب عندما نهى الصحابة عن حرق الزرع والمنازل.
«الجفري»وصف الأحداث في سوريا بـ«المحُرقة»، مؤكدا: «الكثير ممن يدعون للمحرقة في سوريا والوطن العربي يسكنون أفخر المنازل ويعتلون المنابر».
وطالب المواطنين بتغيير أنفسهم كبداية لتغيير الواقع الذي نعيشه، مؤكدًا أن الأحداث التي تمر بها دول الربيع العربي كشفت عيوب النفس، فعلينا «أن نقف مع أنفسنا لنحيي سنة غائبة وهي نقد الذات».
وأضاف «الجفري» أن المفتاح الحقيقي لتغيير الواقع، سواء إلى الخير أو الشر تغيير أنفسنا، ومن يريد الإسهام في تغيير الوضع الحالي فليعمل على تغيير الناس.
وأوضح «الجفري» أن الشجاعة الحقيقة أن نعترف بأننا جزء من المشكلة، حتى نكون جزء من الحل.
ولفت الحبيب علي الجفري، إلى أن الإدارة الإسلامية جاءت بهيكل الرأسمالية وألبسوها (في إشارة لتيارات الإسلام السياسي في الوطن العربي) ثوبًا إسلاميًا بإضافة آيات قرآنية أو أحاديث نبوية.
«الجفري»شدد على ضرورة تعلم الشرع، وكيفية تطبيق الحكم الشرعي على الواقع، وكذلك فهم الواقع، قبل الإدلاء بأي رأي في الأحداث، مؤكدًا أننا نعاني خللًا في الوقت الحالي في فهم الواقع وكيفية تطبيق الأحكام الشرعية عليه.
«يرى»الحبيب الجفري أن «تيارات الإسلام السياسي تسببت في كراهية الشباب للتدين، لما رأوه من منظومة تفسد الأخلاق من رجال الدين، واعتذر للشباب وأقول لهم سامحونا نحن من قدم لكم صورة سيئة عن الإسلام».
وطالب «الجفري» الأزهر الشريف بالتصدي للفتاوى التي تخرج من غير المتخصصين، في معرض تعليقه على فتوى إخوانية «تُحرم التظاهر ضد الرئيس (المعزول) محمد مرسي»، مضيفًا: «لدينا مشكلة في إصدار الفتاوى لأن أصحاب الفتاوى يصدرونها من منطلق سياسي وفقا للتوجهات السياسية».
وعن فتوى «تطليق الزوجة الإخوانية لمصلحة الدين»، اعتبرها «الجفري» تلاعبًا بالدين، متسائلًا: «هل الذي أصدر هذه الفتوى مفتي؟»، ووصف من أطلق عبارة «شيوخ العسكر ومفتي السلطة» بـ«مفتقدي الأخلاق».
كما طالب الدول الإسلامية بوضع قوانين لتحديد سن الزواج للفتيات.