الأهالى فى قضية «خلية الزيتون»: ضابط خلف المنصة يهدد الشاهد بـ«الذبح»

الخميس 22-04-2010 23:00

تسببت تدخلات أهالى المتهمين فى قضية خلية الزيتون، أمس، فى رفع جلسة المحاكمة أثناء سماع شهادة أحد أقارب المتهمين، فى ارتكاب مذبحة محل مجوهرات كليوباترا التى وقعت فى الزيتون وتسببت فى مقتل صاحب المصوغات و3 آخرين، صرخ الأهالى وقالوا للمحكمة إن هناك ضابطا خلف المنصة يهدد الشاهد بالذبح.

مما اضطر المحكمة إلى التأجيل لجلسة 15 مايو المقبل لاستكمال سماع الشهود، وذلك فى القضية المتهم فيها 25 شخصا بتكوين خلية إرهابية تعرف باسم الولاء والبراء، تهدف إلى قلب نظام الحكم والخروج عن الحاكم، وقتل أقباط بهدف السرقة. عقدت الجلسة برئاسة المستشار صفوت الحسينى وعضوية المستشارين عبدالعليم الجندى ونجاتى غبريال وبحضور المستشار طاهر الخولى المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا.

بدأت الجلسة فى العاشرة والربع صباحا، واستمعت المحكمة لشهادة النقيب آسر عبدالمجيد بجهاز أمن الدولة الذى قال إنه تلقى تكليفا شفويا من رؤسائه بالقبض على 4 متهمين، وقام بإخطار المتهمين الأربعة شفويا بصدور أمر بالقبض عليهم، وهنا تدخل والد المتهم شوقى محمد طه مكذبا رواية الضابط وقال: «مخبر طلب منى الذهاب بابنى إلى جهاز أمن الدولة بالمنصورة، وأنا رحت وسلمته بنفسى للرائد إسلام حبيب» ووصف الدفاع الضابط بأنه «شاهد ماشفش حاجة».

كما استمعت المحكمة لشهادة عبدالعاطى غريب فرج رضوان الذى قال إن المتهم أعطاه شاشة كمبيوتر وطلب منه الاحتفاظ بها وبعد القبض عليه جاء ضباط أمن الدولة وأخذوا الشاشة ولم يقوموا بفتحها امامه، واعترض الدفاع على سؤال المحكمة للشاهد عما إذا كان يعرف ما كان يخفيه المتهم داخل الشاشة، مؤكدا أن هذا يفصح عن نوايا المحكمة تجاه القضية، وأثنا إدلاء الشاهد بأقواله ثار أقارب المتهمين أمام هيئة المحكمة وقالوا إن أحد الضباط الواقفين خلف المنصة يشير بعلامات تهديد بالذبح للشاهد، مما دفع المحكمة لرفع الجلسة قبل إصدارها قرار التأجيل.

وكشف محسن بهنسى، المحامى، أنه طلب اعادة سؤال الشاهد الأول الرائد عبدالمنعم شريف بجهاز أمن الدولة، والذى قال فى شهادته إن أحد المتهمين التقى عناصر تابعة فى تنظيم القاعدة بغزة، وهو أمر تجب مناقشة الشاهد فيه لأنه يمس أو يضر - فى حالة صحته - بالأمن القومى المصرى، كما كشفت هيئة الدفاع عن طلبها للمحكمة بتمكين أهالى المتهمين عن زيارة أبنائهم الذين لم يلتقوا بهم منذ إلقاء القبض عليهم، واتهموا وزير الداخلية بإصدار قرار بمنع الزيارات عن هؤلاء المتهمين رغم تصريحاته الدائمة بتمكن الأهالى من زيارة الأهالى بالسجون.