أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، أنه لا مستقبل للاحتلال الإسرائيلي وأن فلسطين لا يمكن أن تتحرر إلا بطريق المقاومة الذي سار عليه القادة الشهداء، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن حركته تريد إنهاء صفحة الانقسام «المقيتة» في التاريخ الفلسطيني.
وقال مشعل في كلمة ألقاها بجامعة قطر، حيث يقيم، ونشرها المكتب الإعلامي لـ«حماس»، الجمعة، إن «المطلوب في هذه المرحلة أن نوحّد النظام السياسي الفلسطيني، في كل عناوينه ومرجعياته، حكومة واحدة، رئاسة واحدة، مجلس تشريعي واحد، منظمة تحرير واحدة، ونبني هذا النظام بالديمقراطية والشراكة معًا، ونجري انتخابات، وبصرف النظر عن نتائجها الجميع يشارك فيها».
وأضاف أن القرار السياسي ليس من حق أحد أن ينفرد به، فالمصالحة تعني أن يكون القرار السياسي وطنيًا فلسطينيًا واحدًا.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، قال مشعل، إن المفاوضات لحظة قد تحتاجها الشعوب لتتويج نضالها بعد أن ييأس المحتل من استمرار احتلاله، فإذا أجبر العدو تحت ضغط المقاومة ونزيف الخسائر، والكلفة العالية عند ذلك لا بأس أن نجنح إليها؛ وليس بالضرورة أن تكون المفاوضات دائمة، ولكن أن تكون وسيلة في الختام لتتويج إنجازك على الأرض، مؤكدًا أن الأساس هو القوة والمقاومة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
ونفى رئيس المكتب السياسي للحركة ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول تعرض قيادة الحركة لضغوط من قبل القيادة القطرية، وقال «نحن لم يتم الضغط علينا من قبل القيادة القطرية».