قيادي بالدعوة السلفية: «الإخوان» وضعونا في هوة الإرهاب والتطرف

كتب: بسام رمضان الجمعة 21-03-2014 03:57

قال الشيخ علي حاتم، القيادي بالدعوة السلفية، إن «مشاركة التيار السلفي في خارطة الطريق، جاءت بعد استشرافنا المفاسد والشرور التي كانت تنتظر الإسلاميين جميعا، ولو وضعنا أنفسنا في الهوة نفسها التي وضع الإخوان فيها أنفسهم، لوصم جميع أبناء التيار الاسلامي بالارهاب والتطرف».

وقال «حاتم»، في تصريحات لـ«الراي الكويتية»، صباح الجمعة، إن «الانحياز إلى خريطة الطريق مبني على المفاسد والمفاسد الأقل، وأي الخيارين أقل ضررا، فوجدنا أن الوقوف مع الإخوان في الخندق نفسه يعرض الاسلاميين إلى شرر وأضرار كثيرة تجنبناها، وفي الوقت ذاته حاولنا نصح الأطراف المتصارعة بالحوار بينهم والمحافظة على البلد».

وردا على تساؤل عن المكاسب التي تحققت لصف التيار الاسلامي الذي انحاز الى «خريطة الطريق»، أشار «حاتم» إلى أن «أبرزها المحافظة على الصوت الإسلامي ووجوده، وإلا كان الصوت الاسلامي انتهى تماما، إضافة الى الحرص على أن يعرف المجتمع أن التيار الاسلامي ليس واحدا في تفكيره، رغم أخطاء الإسلاميين وبعض مواقفهم التي لا تبنى على القواعد الشرعية».

ولفت إلى أن «الدعوة السلفية لم تركن الى الظالمين، وفق ما يردده بعض المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، وعليهم مراجعة مواقفهم الظالمة المبنية على التكفير واشاعة الفوضى والحرق».

وعن رؤيته للخلاف بين بعض الإسلاميين و«الدعوة السلفية»، أوضح «أن الخلاف مع التيارات الاسلامية مبني على القواعد الشرعية، وليست لنا أي مصلحة من وراء القول أننا إنحزنا للدولة ولخريطة الطريق، فموقفنا ليس لمصالح تتعلق بالدعوة والحزب، فهذا قرار مبني على قواعد السياسة الشرعية التي تقضي بأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح».

وأشار إلى أن «عددا من المنتمين الى التيارات الاسلامية، الذين خالفناهم، هم من يقتلون المسلمين بعد تكفيرهم، ويعتبرون أن قتلهم جهاد في سبيل الله وهؤلاء من التيارات التي تنسب نفسها إلى الجهاد، ومنهم من يطيع ولي الأمر دون قيد ولا شرط وفقا لمفهوم الطاعة المطلقة».

وأضاف: «هذا ما أوصلنا الى النتيجة التي نعيشها الآن ممثلة في حالة جهل فريق، ما جعلهم يدوسون بأقدامهم على المصلحة العامة للبلاد ويقدمون عليها المصلحة الشخصية أو مصلحة الجماعة والوطن، وتكفير المجتمع ومن يخالفهم يكون كافرًا».

وعن إمكان دعمهم «الإخوان» في أي وقت، أوضح أن «الموقف الشرعي هو الضابط لتصرفاتهم، ولو أدى الموقف الشرعي المبني على السياسة الشرعية المنضبطة الى الوقوف بجانب جماعة الاخوان أو التيارات المختلفة معهم فسيدعمونهم»، مدللا على كلامه بأنهم كانوا يقفون إلى جانب «الإخوان» وينسقون معهم في بعض المواقف، «لكن عندما وصلنا إلى النقطة التي لابد فيها وأن نأخذ خطوة للوراء لأن الأمر سيقودنا الى الحفرة نفسها التي قادوا أنفسهم اليها، كان لابد لنا أن نأخذ ذلك القرار».

وكشف أن «التيار السلفي قدم من قبل مبادرات الى الرئيس السابق محمد مرسي بتغيير مواقف الاخوان وتغيير النائب العام، لكنه لم يقبل منا وقام بتوجيه الاتهام لنا بالخيانة والعمالة لجبهة الانقاذ».

ولفت إلى أن «الواقع أثبت أن مبادرة حزب النور كانت حلا للأزمة المصرية، فهل كان مطلوبا منا أن نضع أيدينا في أيدي من يقومون بتكفير المجتمع لكي نوحد الصف الاسلامي، فأن عاد الإخوان الى رشدهم سنشد على أيديهم، وأن عاد التكفيريون إلى كتاب الله وسنة رسوله سنضع أيدينا بأيديهم».