رغم رحيل الفنان أحمد زكى منذ 9 سنوات وتحديدا في 27 مارس عام 2005 إلا أنه مازال موجودا ليس بأعماله فقط، ولكن من خلال محاولات بعض الفنانين تقليده واستنساخ أدواره فى أعمالهم التى يقدمونها حاليا، ولم يتوقف التأثر بالفنان الراحل أحمد زكى على أدائه كممثل فقط، بل إنه وصل إلى التأثر بالشكل الذى يظهر به فى أفلامه وطريقة كلامه وحركاته. «المصرى اليوم» ترصد آراء بعض المؤلفين والمخرجين والنقاد حول قضية استنساخ أحمد زكى.
قال الناقد طارق الشناوى: هناك فنانون عبر الزمن يعتبرون أيقونات ويتم استنساخهم بشكل لا شعورى، مثل أحمد زكى وعبدالحليم حافظ، وسبق أن تقدم للإذاعة فى الخمسينات 100 مطرب وكانوا كلهم يقلدون عبدالحليم، وهذا ينطبق أيضا على سعاد حسنى، فكل جيل يظهر بعده حالة من الاستنساخ والتقليد، ونسمى هذا الزمن زمن الإشعاع الفنى، وهذا يحدث كل فترة، وبالتالى الجيل الذى يشهد حالة إشعاعية يأتى بعده جيل يدور فى مداره إن لم يكن له مدار خاص.المزيد
قال السيناريست بشير الديك: لا يمكن أن يحل أحد محل أحمد زكى وإلا كنا استنسخنا أم كلثوم، والممثلون أحيانا يواجهون تهمة استنساخ فنان معين، لكن هذا يكون مرهونا برؤية المخرج والمؤلف لأنهما أصحاب الروح الأخيرة للعمل والجو المصاحب له، وأعتقد أنه لو أن أى شخص قام باستنساخ فنان معين سواء كان مخرجا أو ممثلا فإن ذلك سينتج لنا مسخا وهذا لم يحدث من قبل فى تاريخ السينما المصرية أو العالمية.المزيد
قال المخرج مجدى أحمد على: أعتقد أن الاستنساخ أو التقليد فكرة بلهاء لأن النجم ابن ظروفه وتاريخه وحكاياته، وليس سهلا أن يستنسخ أحد روح أحمد زكى أو موهبته لأن الفروق كبيرة بينه وبين الآخرين، ولا أعتقد أن هناك ممثلا يسعى لاستنساخه لأن زمن أحمد زكى نفسه تغير، فهو عندما قدم نموذج البطل الشعبى فى فيلمين مثل «كابوريا» و«مستر كاراتيه» لكن الظروف حاليا اختلفت.المزيد
قال المخرج الدكتور سمير سيف أن تقليد بعض الفنانين لأحمد زكى شىء طبيعى يحدث لبعض الفنانين فى بدايتهم، لأنهم لا يكونون قد اكتسبوا الخبرة، موضحا أن فريد شوقى وكمال الشناوى فى بدايتهما كانا يحاولان تقليد أنور وجدى.
وقال سيف: فكرة البطل الشعبى ليست مرتبطة فقط بأحمد زكى ولكن من الممكن أن يسير بعض الممثلين على خطاه فى التمثيل، لكن أعتقد أنه من الصعب تقليد الموضوعات التى كان يقدمها.المزيد
يعتز المنتج أحمد السبكى بتعاونه مع الراحل أحمد زكى فى فيلمى «مستر كاراتيه» و«الرجل الثالث»، مؤكدا أنه لو كان على قيد الحياة لكان هناك تعاون جديد بينهما.
وقال كنت سأقدم معه نوعية مختلفة عن الأفلام التى أقدمها حاليا، لأن أحمد زكى لم يكن سيوافق على تقديمها، فكل جيل وله ظروفه والقصص الخاصة به والتى تتلاءم مع المجتمع والواقع.المزيد
أكد المخرج داوود عبدالسيد أنه يرفض استنساخ ممثل لممثل، وقال: فكرة الاستنساخ لها أكثر من معنى، ونحن لو كنا نتكلم عن المخرجين وقلنا بأنهم يستنسخون أفكاراً أو شخصيات قدمها أحمد زكى فإنه ليس هناك فكرة حكر على أحمد زكى أو أى فنان آخر، ولا نستطيع أن نقول إن هذا الفنان استنسخ فنانا آخر إلا إذا كان طلب صراحة تقليد أحمد زكى أو رشدى أباظة.المزيد