واصل طلاب كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، الخميس، إضرابهم عن الدراسة لليوم الخامس، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين.
وقال أحمد فهمي، منسق طلاب حزب الدستور بالجامعة، أحد المشاركين في الإضراب، إن الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، طالبهم خلال اجتماعه بهم، بإنهاء الإضراب، مقابل مخاطبته للنائب العام للافراج عن المحبوسين.
وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن الطلاب رفضوا الأمر، وأكدوا استمرارهم في الإضراب، وسيطرت حالة من الهدوء التام على الحرم الجامعي وسط انتظام عملية الدراسة وإقبال الطلاب على المحاضرات.
وكثف أفراد الأمن الإداري من تواجدهم على جميع مداخل الجامعة، وساحات الكليات، لمنع دخول غير المنتمين للجامعة، ولتفتيش حقائب الطلاب لمنع دخول أي أسلحة للحرم، فيما تفقد اللواء مصطفى رشوان، مدير أمن الجامعة، والعقيد ياسر مناع، نائب مدير الأمن الأوضاع الأمنية داخل الحرم.
وفي جامعة عين شمس، نظم العشرات من طلاب كلية الآداب، مسيرة، للمطالبة بإطلاق سراح زملائهم المقبوض وللاحتفال بعيد ميلاد مصطفي عكاشة أحد المحبوسين، والذي تم إلقاء القبض عليه في أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها الجامعة.
ورفع الطلاب لافتات مكتوب عليها أسماء الطلبة المقبوض عليهم، وإشارة «رابعة»، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، من جانبهم كثف أفراد الأمن الإداري من تواجدهم أمام البوابات الرئيسية للجامعة.
من جانبه قال الدكتور حسين عيسى، رئيس الجامعة، إن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء يدرس الإجراءات التنفيذية لتطبيق الحد الأدني للأجور، وأن موافقة الأخير على التطبيق جاءت شفهية لحين وضع الجداول النهائية لكيفية التطبيق، والتي سيتم إرسالها في صورتها النهائية مكتوبة إلى الجامعات.
وأضاف أن وزارة المالية ومجلس الوزارء درسا ملفات تطبيق الحد الأدنى؛ نظراً لتغيير الوزارة, وأكد أن وزارة المالية وافقت علي تطبيق الحد الأدنى كما وافقت علي تطبيق صندوق العاملين، وذلك بعد موافقة رئيس الجمهورية, ولفت إلى أنه ليس بمقدور أي جامعة الإعلان عن صرف أي مستحقات مالية للعاملين بها إلا بعد موافقة وزارة المالية.
وفي سياق متصل صرح الدكتور محمد حسنين الطوخي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أنه تم إحالة 680 طالب لمجالس تأديب خلال شهري يناير ومارس مابين حالات غش وإثارة شغب أثناء المظاهرات وحيازة شماريخ وألعاب نارية وأجسام غير مصرح بها داخل الحرم الجامعي إلى جانب بعض حالات تعاطي المواد المخدرة.
وأشار إلى أن الجامعة تلاحق الطلاب الملثمين الذين يثيرون الشغب داخل الحرم لتطبيق القانون عليهم.