قال وزير الأوقاف الفلسطيني، محمود الهباش، أدعو جميع رؤساء ومسؤولي الدول العربية لزيارة مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى، لأن ذلك محاولة من محاولات إحياء القدس، قائلاً لهم: «لو أدى العرب والمسلمون الصلاة في المسجد فستكون ضربة قوية لإسرائيل.. ولا تعد تطبيعًا مع إسرائيل كما يروج مشايخ السلطة من العرب والمسلمين».
أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور، محمود الهباش، لبرنامج «ضيف اليوم»، على فضائية «الغد»، الأربعاء، إن فتاوي تحريم زيارة القدس من جانب بعض مشايخ العرب والدول الإسلامية، ماهي إلا فتاوى «مسيسة» فضلاً عن أنها تخدم الأجندة الإسرائيلية، قائلاً لهم: «أعطوني دليلا إسلاميا واضحا على بعض هذه الفتاوي»، مشيراً إلى أنه يوجد تقصير عربي وإسلامي «فاضح»، سواءً على المستوى الرسمي أو الشعبي تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف «الهباش» أن الحكومة الفلسطينية تقوم الآن بالتعاون مع شيخ الأزهر الدكتور، أحمد الطيب، بالترتيب لعقد مؤتمر خامس في أكناف المسجد الأقصى، لتذكير المسلمين والعرب بالقضية الفلسطينية، وكذلك محاولة لإحياء مدينة القدس، مضيفاً أن من سيشارك في هذا المؤتمر علماء مسلمون، ومفكرون، وباحثون من كل أرجاء العالم.
وأوضح «الهباش» أن مدينة القدس والفلسطينيين يحتاجون لدعم مادي، لأنه لا يوجد أي أموال تأتي من العرب والمسلمين لمساعدة الفلسطينيين، قائلاً: «الأرقام التي نسمعها من العرب، والتي تقدر بالمليارات لا تأتي إلينا.. لذلك نحن نطالبهم بالتبرع لمساعدة القضية الفلسطينية».
وأشار «الهباش» إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينفق أموالاً طائلة على مدينة القدس، لقيام مشاريع استيطان في هذه المدينة، تقدر بمليار دولار سنوياً، مقارنة بالدول العربية والإسلامية التي لا تنفق إلا بضعة ملايين لإحياء مدينة القدس، مطالباً الدول العربية بدعم القدس ماديا.
وفي نهاية حديثه، وجه رسالة إلى كل الشعوب العربية والإسلامية، مفادها: أنه لا يوجد حضور عربي وإسلامي في المحافل الدولية تجاه القدس، بالإضافة إلى أن الثورات العربية لم تقدم شيئاً للقضية الفلسطينية، قائلاً لهم: «الموقف يزداد سوءًا تجاه الفلسطينيين»، لافتاً إلى أن إغلاق الأماكن المقدسة، ومنع المسلمين والمسيحيين من زيارة هذه الأماكن تعد جريمة مخالفة لكل حقوق الإنسان، وأيضاً «استفزاز» لمشاعر العرب، فضلاً عن إشعال الفتن في كل دول العالم، لأن المسلمين متواجدون في كل مكان.