بعد 7 سنوات على اغتيال الناشطة الحقوقية الأمريكية «راشيل كورى» التى سحقتها جنازير بلدوزر إسرائيلى عام 2003، فى منطقة حى السلام على الحدود الفلسطينية - المصرية بالقرب من معبر رفح، يبدو أن شبحها عاد من جديد ليتحدى الوحشية الإسرائيلية.
حيث تم إطلاق اسم الناشطة على قطعة أرض تمت زراعتها بأشجار الزيتون فى المنطقة ذاتها التى استشهدت فيها، وذلك بعد أن أقيم لها أيضاً نصب تذكارى تكريماً لها فى الضفة الغربية، فضلاً عن مسرحية وسفينة مساعدات لغزة حملتا اسمها أيضاً.
وقد أطلق اتحاد لجان العمل الزراعى بغزة، وجمعية الشبان المسيحية فى القدس، أمس، اسم «راشيل كورى» على قطعة أرض تمت زراعتها بأشجار الزيتون فى منطقة حى السلام قرب معبر رفح، ضمن برنامج «زيتون من أجل السلام».
كانت قطعة الأرض تعرضت للتجريف عدة مرات من قبل القوات الإسرائيلية، حيث تم استصلاحها ومد شبكة رى وزراعتها بأشجار الزيتون كرمز للسلام، و«أصبحت الآن تحمل اسم (راشيل كورى) نسبة إلى الناشطة الأمريكية التى سحقها البلدوزر الإسرائيلى فى المنطقة ذاتها عام 2003».
وذكرت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية أن ملكية الأرض تعود للمواطن خالد أبوفاطمة، الذى قال إن أرضه تم تجريفها عدة مرات على مدار سنوات انتفاضة الأقصى، وإن منزله دمر بالطائرات الإسرائيلية فى الحرب الأخيرة. وأكد أنه يشعر بفخر أن يطلق «اسم المناضلة والناشطة فى حقوق الإنسان راشيل كورى على أرضه»، موضحاً أن عشرات المزارعين شاركوا فى هذا العمل التطوعى تخليداً لذكرى الناشطة الراحلة.