قالت ديان فاينشتاين، رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، قد تجسست بشكل غير مشروع على أجهزة الكمبيوتر التي استخدمها محققون برلمانيون أثناء تحقيقات أجروها حول فنيات الاعتقال والاستجواب التي امتدت حتى 2002، وتم الكشف عنها للرأي العام في 2006.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها «فاينشتاين» أمام الجمعية العامة لمجلس الشيوخ، الثلاثاء، والتي اتهمت فيها الوكالة الأمريكية بالتجسس غير القانوني على أجهزة الكمبيوتر التي تم تخصيصها لمحققين برلمانيين أثناء التحقيقات المذكورة، التي جرت في عهد الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن، لبحث حقيقة مزاعم لجوء «سي آي إيه» لاستخدام التعذيب في عمليات الاستجواب والاعتقال.
ولفتت «فاينشتاين» إلى أن الوكالة الأمريكية اخترقت شبكة الإنترنت على أجهزة المحققين، ومسحت مستندا قد أعدوه حول التقييم الداخلي لها، لافتة إلى أن هذا الأمر يعد انتهاكا لمبدأ الفصل بين السلطات الذي يقره الدستور الأمريكي.
من جانبه، نفى جون برينان، مدير «سي آي إيه»، اتهامات «فاينشتاين»، وقال «هذا أمر يعتبر بعيدا كل البعد عن الحقيقة»، مضيفا «لن نفعل أمرا كهذا».