نقلت مصلحة السجون اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، الإثنين، من سجن مزرعة طرة إلى مستشفى دار الفؤاد، بعد موافقة النيابة العامة على إجراء بعض الفحوصات الطبية على نفقته الخاصة.
ومن المقرر وفقا لتأكيد مصادر طبية وأمنية أن يستمر «العادلي» داخل المستشفى لمدة 48 ساعة، أو حتى الانتهاء من جميع الفحوصات المطلوبة للكشف عن الأورام، وفيما تم تشديد الحراسة على المستشفى، رفضت مصادر طبية الكشف عن طبيعة الحالة الصحية للوزير الأسبق، نافية ما تردد عن وفاته.
وقالت مصادر أمنية: «مصلحة السجون نقلت وزير الداخلية الأسبق، وسط حراسة أمنية مشددة، من سجون طرة إلى مستشفى دار الفؤاد بمدينة 6 أكتوبر في سرية تامة، مساء الأحد، بعد توصية من النيابة العامة، نظرا لوجود بعض المتاعب الصحية، التي يتعرض لها، وهو ما يتطلب إجراء فحوصات طبية، وتم إيداعه بالعناية المركزة، واستقرت حالته الصحية.
وكشفت المصادر عن أنه تم نقله بعد أن تقدم محاميه بطلب للنيابة العامة لإجراء فحوصات وما إذا كان يحتاج إجراء جراحة بأحد المستشفيات الخاصة على حسابه الشخصي، ووافقت النيابة على الطلب وتم نقله لإجراء الفحوصات تمهيدا لإجراء الجراحة.
وأوضحت المصادر أن «العادلى» تم إيداعه بالوحدة رقم 21، الخاصة بأقسام الرعاية، وأنه طلب من إدارة السجن عرضه على أحد المستشفيات بالخارج لعمل الفحوصات اللازمة، وأن هذه المطالب بدأت تتصاعد منذ أسبوع لشعوره بعدة أمراض، حيث يعانى من ألم في الجهاز الهضمي.
في الوقت نفسه، شددت قوات الأمن من تواجدها داخل وخارج المستشفى لتأمين حياة السجين لحين انتهائه من الفحوصات، أو استئصال ورم بالجهاز الهضمي، كما نقلت بعض المصادر.
كان «العادلى» خرج من سجون طرة عدة مرات لإجراء فحوصات طبية، كما أجرى عملية المياه البيضاء في إحدى عينيه، وهو ما أثار حفيظة بعض السجناء الذين طالبوا بمساواتهم به خاصة السجناء من قيادات «الإخوان»، المتواجدين بنفس السجون بضاحية المعادى.