قال الدكتور صفوت عبدالغني، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية وحزب البناء والتنمية، إن «العسكر يعادون المشروع الإسلامي سواء كان سلفيًا أو إخوانيًا».
وأوضح «عبد الغني»، المطلوب على ذمة قضايا تحريض على ارتكاب وممارسة عنف، عقب فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في «رابعة العدوية والنهضة» يوم 14 أغسطس الماضي، في صفحته على «فيس بوك»، مساء السبت، أن «عداء العسكر للمشروع الإسلامي هو عداء للأصول والمنطلقات التي يتأسس عليها المشروع الإسلامي ولا يشغلهم في ذلك من يرفع راية هذه المنطلقات سواء كانوا إخوانًا أو سلفيين أو غيرهم»، موضحًا أن «العسكر ليسوا غيورين على الدين حتى ينتفضوا عندما يتنازل الإخوان المسلمون عن ثوابت الدين وأصوله، وليسوا باحثين عن الحق والعدل حتى تتقدم الدعوة السلفية لهم بمشروعها المعبر عن صحيح الدين فيتهافتون في تطبيقه ويتفانون في نشره وحراسته، وليسوا فقهاء وعلماء أتقياء حتى تشغلهم الفروقات بين المشروع الإخواني والمشروع السلفي فيعادون الأول ويلهثون وراء الثاني».
وأضاف أن «تقييم المشروع الإسلامي الذي تطرحه جماعة الإخوان والنظر في مدى قربه أو بعده عن صريح الدين وصحيح الواقع يجب أن يكون حديثًا (إسلاميا - إسلاميا) نتدارس فيه ما يصح وما لا يصح من اجتهادات في ضوء فهم النصوص وقراءة الواقع وليس العسكر بالطبع جزءًا من هذا النقاش».
وتابع: «يجب إدراك أن أخطاء (الإخوان) في السياسة أو الإدارة أو تشويههم للمشروع الإسلامي إن صح ذلك أو تقديمهم لمصلحة التنظيم أو الجماعة على مصلحة الوطن كما يردد البعض أو استئثارهم بالسلطة والمناصب حسب قناعة الكثيرين ليس هو السبب الحقيقي وراء عداء العسكر للمشروع الإسلامي»، مشيرًا إلى أن «العسكر لا يشغله كثيرًا تشدّد بعض التيارات الإسلامية أو تحرر بعضها وانفتاحها أو حتى انحلالها، إنما شغله الشاغل هو عدم وصول إحداها إلى تولي السلطة في البلاد».