مؤتمر «بيوفيجن»: إجمالى الناتج المحلى للدول مرتبط بوفرة المياه.. وندرتها تسهم فى زيادة الفقر وانعدام الأمن

الأربعاء 14-04-2010 23:00

 سيطرت موضوعات قضايا المياه والتغيرات المناخية، ومستقبل الإنسان الآلى، والتنوع البيولوجى، على فعاليات مؤتمر التكنولوجيا الحيوية الدولى «بيوفيجن الإسكندرية 2010»، والذى تنظمه مكتبة الإسكندرية تحت عنوان «العلوم الحياتية الجديدة.. نظرة للمستقبل».

وقال رئيس المركز الباسيفيكى للدراسات فى مجال البيئة والأمن والتنمية بالولايات المتحدة بيتر جليك فى جلسة «المياه والطلب العالمى والإدارة الدولية»: إن المياه الصالحة للاستخدام فى العالم قليلة وغير موزعة بعدالة بين دول العالم، إضافة إلى وجود مشكلات كثيرة متعلقة بها مثل انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه، وتلوث المياه، وانخفاض مصادرها، وهو ما يستدعى العمل بشكل دائم ومستمر لإيجاد حلول سريعة وعاجلة لمشكلات تلوث المياه خاصة مياه الشرب.

وأشار جليك «إلى أننا نعيش حاليا فى كثير من دول العالم فى عصر ذروة المياه، خاصة فيما يتعلق بمصادر المياه غير المتجددة كالمياه الجوفية مثلا، مشيرا إلى أن معظم مصادر المياه فى العالم متجددة، ولكنها تقل أو تزيد وفقا لاستخداماتنا ووفقا للظروف الطبيعة التى يشهدها العالم».

وشدد على أن العالم يتجه الآن إلى وضع تؤثر فيه المياه سلبا على النظام البيئى نتيجة ندرتها وجودتها، موردا عددا من الحلول لمعالجة قضايا المياه ومنها البحث عن مصادر جديدة للمياه كمعالجة مياه الصرف الصحى وتحلية مياه البحار المالحة، إضافة إلى تحسين كفاءة استخدام المياه، وزيادة البنية التحتية الخاصة بها، وإصلاح المؤسسات المائية، وإشراك المجتمع فى القرارات الخاصة بالمياه.

من جانبه، ألمح وليام جوزجروف، مؤسس شركة Ecoconsult، إلى أن إجمالى الناتج المحلى للدول مرتبط بوفرة المياه وجودتها، حيث إنه فى إثيوبيا مثلا، قلّ إجمالى الناتج المحلى لها بسبب عدم قدرتهم على إدارة أزمة المياه لديهم بصورة جيدة.

وأضاف أن ندرة المياه تسهم فى زيادة الفقر وانعدام الأمن، لافتا إلى أن الجماهير ومنظمات المجتمع المدنى يتعين عليها أن تلعب دورا مهماً فى موضوع المياه، حيث إنها فى كثير من الأحيان تكون أكثر فاعلية من الحكومات.