قال كمال الفيومي، أحد القيادات العمالية بشركة «غزل المحلة»، إنهم لاحظوا استعدادات غير مسبوقة من إدارة الشركة عقب عندما نما إلى علمها نبأ زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء للشركة، موضحا أن العمال حددوا عدد من المطالب لعرضها على محلب، وفي صباح الأربعاء فوجئ العمال بقوات الأمن تنتشر في المصنع، وقامت فرق المفرقعات بالتفتيش عن طريق الكلاب البوليسية.
أضاف أن «الأمن منع القيادات العمالية من دخول وكنت واحد منهم، واحتجزونا في الشارع ولم نتمكن حضور اللقاء، في حين اجتمع رئيس مجلس الوزراء، مع ممثلي النقابة العامة المسحوب منها الثقة الذين لا يمثلون العمل، وبعد انتهاء اللقاء وأثناء خروجه موكبه هتف العمال داخل المصنع (زيارة فاشلة)».
وأشار إلى أن أهم المطالب التي كان سيتقدم بها العمال، إلى رئيس مجلس الوزارة، هي عودة المهندس إبراهيم بدير، إلى رئاسة الشركة مرة أخرى، لأنه الوحيد القادر على إدارتها ومحاربة الفساد، ومحاسبة المسؤولين عن خسائر الشركة التي قاربت 2 مليار جنيه، وضخ استثمارات لتشغيل الشركة بالكامل حيث أنها تعمل بـ40% فقط من طاقتها، وتشكيل لجنة من وزارتي التجارة والصناعة لبيع مخزون الشركة قبل تلفه أو سرقته والذي يقدر بحوالي 600 مليون جنيه، موضحا أن الزيارة تركت ردود فعل غاضبة في أوساط القيادات العمالية، والتي قررت دراسة ما يمكن فعله خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق متصل، قال جبالي المراغي، رئيس اتحاد العمال، إنه سيجرى خلال الفترة المقبلة التنسيق مع جميع الشركات في جميع القطاعات، لإعطاء الحكومة الجديدة فرصة لمدة 6 أشهر لتنفيذ خططها للنهوض بالاقتصاد المصري خلال هذه الفترة الحرجة.
وأكد مهران فراج مهران، رئيس اللجنة النقابية لعمال «وبريات سمنود» إن وفدا من عمال الشركة إلتقى مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وشرح لهم معاناة عمال الشركة، بسبب عدم صرف مرتباتهم، وتوقف الشركة عن العمل، وأن رئيس الوزراء وعدهم بصرف مرتبات العمال خلال الفترة المقبلة، وحل مشاكلها وضخ استثمارات لإعادة تشغيلها.