تجديد حبس 56 من «الإخوان» بتهمة محاولة اقتحام قسم الطالبية 15 يومًا

كتب: محمد القماش الأربعاء 05-03-2014 15:11

جدد المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، الأربعاء، حبس 56 متهمًا من أعضاء جماعة «الإخوان» 15 يومًا على ذمة التحقيقات معهم، لتورطهم في اقتحام قسم شرطة الطالبية، بعد أن أثبتت تحريات جهاز الأمن الوطني والمباحث العامة رشقهم قوات الأمن بالطوب والحجارة والتعدي على المواطنين، وإتلاف الممتلكات الخاصة لهم.

وطلبت النيابة تحريات تكميلية عن دور المتهمين المقبوض عليهم، لبيان محرضيهم، كما أمرت باحتجاز 17 متهمًا من الإخوان 24 ساعة لاتهامهم بقطع الطرق والاعتداء على قوات الأمن بالجيزة.

كانت النيابة كلفت خبراء الأدلة الجنائية بالانتقال إلى قسم شرطة الطالبية ومستشفى تبارك الخاص، ومعاينة التلفيات بمكان الواقعة، وبيان سبب نشوبها، وما إذا كانت هناك أي مواد بها حرائق في الحالة الأولى، وبيان سبب نشوبها، وتحديد نقطتي بداية الحريق ونهايته، وكذا الانتقال إلى شارعي عثمان محرم بالطالبية والهرم، لإجراء معاينة تصويرية، والتحفظ على آثارها.

وأسندت النيابة للمتهمين، بينهم طالب ونجار مسلح، وسائقا توك توك، تبين من خلال التحقيقات حصولهما على مقابل مالي من قبل متهمين هاربين للتظاهر، تهم خرق قانون التظاهر، والتجمهر دون إخطار قوات الأمن، وإثارة الشغب وإتلاف ممتلكات عامة والانضمام لجماعة إرهابية تهدف لتكدير السلم العام، والتعدي على الحرية الشخصية للمواطنين وإرهابهم، واستخدام القوة ضدهم ومقاومة السلطات.

وجاء في التحقيقات، التي باشرها المستشار أحمد المغازي، رئيس نيابة العمرانية، أنه تجمع نحو 300 شخص من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، والقيادات الإسلامية للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي لحكم البلاد أمام شارع محرم عثمان بالطالبية، وقسم شرطة الطالبية وشارع الهرم، مرددين هتافات منددة بالجيش والشرطة والإعلام، في محاولة لاقتحام قسم الطالبية، والتعدي على أفراد الأمن.

وأضافت التحقيقات أن المتهمين رشقوا قوات الأمن بالحجارة بعد تحطيم وتكسير الأرصفة، وألقوا المولوتوف على أفراد الأمن، الذين حاولوا فض تظاهراتهم بشارع الهرم، وتجمهروا حول قسم شرطة الطالبية، وأثاروا الشغب ما دفع قوات الشرطة لنقل المتهمين المحبوسين بالحجز منه إلى قسم شرطة الجيزة، تحسبا لمحاولات اقتحام القسم، وتهريب المتهمين.

وأنكر المتهمون جميع التهم المنسوبة لهم، وقالوا إنه ليست لهم علاقة بالأحداث التي شهدتها دائرة العمرانية، ولم يقصدوا إلقاء الطوب والحجارة صوب قوات الأمن، وعللوا تواجدهم بمكان الأحداث بأنهم كانوا يريدون مشاهدة ما يجري عن كثب، وأنهم غير منتمين لأي تيار سياسي، بينما تمسك متهمان بأنهما من مؤيدي الرئيس المعزول، وتظاهرا بالمخالفة للقانون، لأنهما لا يعترفان بالنظام الحاكم، ولا يعقل قيامهما بالاستئذان من تلك السلطة لممارسة حقهما كمواطنين.