أكدت تحقيقات نيابة الحوادث بجنوب الجيزة أن ملثمًا أطلق الرصاص على أمين الشرطة أشرف غانم، الذى لقي مصرعه على طريق القاهرة أسيوط الزراعى، وزميليه، من سلاح آلي، وتبين من مناظرة النيابة لجثة الشهيد بمستشفى الشرطة بالعجوزة، أنه مصاب بطلق ناري اخترق جانب من الوجه وخرج من الناحية الأخرى.
وأمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وتحديد الجهة التى اخترقت منها الرصاصة وجهة الخروج، ونوع السلام المستخدم فى اصابة المجنى عليه، فيما تبين إصابة وليد محمد، وياسر تمام، أميني شرطة، بطلقات نارية بالرأس، وخضعا لعمليات جراحية لاستخراج الرصاص وعلاجهما، ولا يمكن استجواب أي منهما الآن.
وأفادت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، بأن المجني عليه وزميليه تعرضوا لحادث هجوم مسلح، أثناء استقلالهم سيارة نقل أموال عائدة من مكتب بريد أطفيح الى مقر البنك المركزي، مما تسبب فى مقتل أمين الشرطة وإصابة زميليه.
وعاينت النيابة مسرح الحادث وتبين اختراق العديد من الرصاصات لهيكل سيارات نقل الأموال ووجود فوارغ طلقات آلي بالمكان ووجود فارغ واحد لطلقة عيار 9 مللى مما يرجح إطلاقها من سلاح ميري لأحد أمناء الشرطة الثلاثة، وأمرت النيابة بالتحفظ على أسلحتهم جميعًا وتسليمها لخبراء المعمل الجنائي لفحصها وبيان أي منها تم استخدامه في إطلاق الرصاصة التى وجد فارغها بمكان الحادث وعما إذا كانت تلك الرصاصة وراء إصابة أي من المجني عليه من عدمه.
وكشفت التحقيقات أن الجانيين كانا يستقلا دراجة بخارية وترصدا سيارة نقل الأموال المتجهة من مكتب بريد الحوامدية إلى مقر البنك المركزى فى محاولة للسطو المسلح علي ما بها من أموال، واشتبكا مع أفراد الحراسة وتبادلوا إطلاق النيران معهم وفرا هاربين بسبب المواجهة الامنية، دون سرقة أي أموال، واتضح فيما بعد أن السيارة كانت تنقل مبلغ 35 مليون جنيه من البنك المركزي لمكتب البريد وقد أفرغت حمولتها بالفعل وعادت فارغة، في حين اعتقد الجناة العكس، بأنها تنقل الأموال من مكتب البريد للبنك.
أمرت النيابة بسرعة إجراء تحريات البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة لكشف هوية الجناة وسرعة القبض عليهم.