سادت حالة من الغضب أعضاء نادى الزمالك خلال اليومين الماضيين واعترض عدد كبير منهم على خطاب الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» وتوصيته بعودة مجلس ممدوح عباس، ورفضوه بشدة وتمسكوا بإجراء الانتخابات فى موعدها لانتخاب مجلس جديد يعبر عن إرادة الجمعية العمومية.
ونظم عدد من المشجعن وقفة احتجاجية للتأكيد بأنهم لن يسمحوا بعودة عباس مهما حدث بعدما أغرق النادى فى دوامة من الديون وأكدوا أن عودته ستهدم الاستقرار، وستتسبب فى رحيل أحمد حسام ميدو، المدير الفنى، وتمسكوا بإقامة الانتخابات وأحقية الجمعية العمومية فى اختيار من يمثلها وطالبوا خالد عبدالعزيز وزير الشباب بضرورة احترام القانون وعدم الانصياع وراء رغبة أصحاب المصالح الشخصية بتأجيل الانتخابات.
فيما أكد هانى زادة عضو المجلس أن مجلس عباس انتهت مدته فى مايو الماضى، وتم تعيينه بقرار وزارى من العامرى فاروق الوزير السابق، وأنهى طاهر أبوزيد الوزير الحالى قرار المد، وقرر تعيين مجلس درويش، وبالتالى فإن الحديث عن أن مجلس عباس منتخب مجرد مهاترات خاصة أنه معين مثل المجلس الحالى.
وشهد النادى الخميس الظهور الرسمى لمرتضى منصور مع قائمته على إقامة الانتخابات فى موعدها وحذر خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة من الاستجابة لشلة المنتفعين الفاسدين بإلغاء الانتخابات والانتصار لهم على حساب القانون، وأكد حصوله على توكيلات من عدد كبير من أعضاء النادى بإقامة دعاوى قضائية فى حال إلغاء الانتخابات وتوقع أن ينتصر خالد عبدالعزيز لإرادة الجمعية العمومية وإجراء الانتخابات فى موعدها وأكد ثقته فى نجاح قائمته بالكامل، مشيراً إلى أن إلغاء الانتخابات سيعود بالخراب على الأندية وهدم الاستقرار وهو ما لا يمكن السكوت عليه، وطالب هانى أبوريدة ولوبى الغردقة بالابتعاد عن الزمالك، مشيراً إلى أن ممدوح عباس صفحة وانطوت، ولا يمكن عودته مجدداً.
فيما أكد كمال درويش أنه لا يشغل باله بإقامة الانتخابات من عدمه، وأنه يعمل ومجلسه لإعادة الاستقرار وحل الأزمات، وقال: عباس يحلم بالعودة وهو أمر لن يحدث خاصة أنه خرج بفضيحة من النادى والجميع يرفض عودته. وأقسم درويش أنه لن يفرط فى حقوق النادى، وسيطرق كل الأبواب لإثبات أحقيته فى لقب «نادى القرن».
من جانبه، أكد ممدوح عباس، رئيس النادى السابق، ثقته فى العودة مجدداً إلى رئاسة النادى واستعادة حقه الذى سلبه منه طاهر أبوزيد، وزير الرياضة السابق، مؤكداً أنه ما يزال رئيس النادى الشرعى، ولم يوقع على أوراق تسليم وتسلم النادى، وطالب بضرورة احترام قرارات الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» خاصة أن مصر جزء من المنظومة وعدم الالتزام بالمواثيق الدولية يهددها بالعقوبات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه مدحت العدل عضو الجمعية العمومية أن المسؤولية الوطنية تقتضى توحد الجميع، وتغليب الصالح العام بتأجيل الانتخابات ليس بسبب تهديدات الاتحاد الدولى أو «فيفا»، وإنما لعدم إثارة الفرقة وعدم التشتيت والتركيز فقط على الانتخابات الرئاسية للخروج بمصر من النفق المظلوم.