طالب الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية، بضرورة قضاء إسرائيل على ترسانتها النووية، وحذر من إمكانية وقوع أى حادث نووى إذا استمرت الحروب فى أفغانستان والعراق والصومال، مؤكدا، فى الوقت نفسه، دعمه لقمة الأمن النووى التى من المقرر أن تستضيفها واشنطن اليوم.
وقال البرادعى، فى حوار نشرته صحيفة «لوجورنال دى ديمانش» الفرنسية، أمس، إن التهديد الأكبر فى العالم، يتمثل فى أن تمتلك جماعة متطرفة سلاحًا نوويا، لافتا إلى أن هناك مواد نووية لا تتم حمايتها بالشكل السليم فى بعض مناطق العالم، خاصة فى جمهوريات الاتحاد السوفييتى سابقا، مؤكدًا أنه يؤيد اتخاذ إجراءات مناسبة فى أقرب وقت، وقال: «لا يمكننا انتظار انفجار نووى فى قلب مانهاتن، أو مومباى».
وعن إمكانية امتلاك بلاده، مصر، أسلحة نووية فى المستقبل، ردا على امتلاك جارتها إسرائيل لها، قال البرادعى إن «الحل سيكون قضاء إسرائيل على ترسانتها».
وتبدأ قمة الأمن النووى التى دعا لها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى واشنطن، اليوم، بمشاركة زعماء من أكثر من 40 دولة، بينهم رؤساء دول وحكومات، وسط تدابير أمنية مشددة، وتعد أكبر تجمع دولى منذ عقود فى العاصمة الأمريكية.
خلت قائمة الحضور العرب فى القمة من الزعماء باستثناء العاهل الأردنى الملك عبدالله، حيث يمثل وزراء خارجية ورؤساء لأجهزة المخابرات بقية الدول العربية الستة المشاركة، منها: مصر والسعودية والمغرب والإمارات العربية المتحدة والجزائر. وتشارك مصر فى القمة بوفد يرأسه أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، بالإضافة إلى وفد آخر يرأسه السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، فى الاجتماع الدولى الموازى الذى يعقد فى نفس توقيت قمة الأمن النووى الرسمية.
وفيما طالب أوباما قادة الدول الـ 47 التى ستشارك فى القمة، باتخاذ خطوات جادة لتأمين جميع المواد والمنشآت النووية الموجودة فى العالم خلال الأعوام الأربعة المقبلة، ندد المرشد الأعلى لجمهورية إيران، على خامنئى، أمس، بما وصفه بـ«التهديد النووى المشين» الذى وجهه أوباما إلى إيران، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران ستتقدم بشكوى للأمم المتحدة مما تعتبره تهديدا من الرئيس الأمريكى بمهاجمتها بأسلحة نووية.