قال الدكتور طارق حنفي قطب، وزير الري والموارد المائية الجديد، إن «هذه الحكومة لابد أن تكون مختلفة عن سابقتها، لأنها جاءت في وقت عصيب تمر به البلاد، وعليها إيجاد حلول سريعة للأزمات التي يعاني منها المواطنون وكذلك إتمام خطوات المرحلة الانتقالية».
ووعد «قطب»، في حوار لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته، الخميس، بحلول عملية لأزمة سد النهضة مع إثيوبيا، عبر استئناف الاتصالات بجميع دول حوض النيل، وكذلك الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه نهر النيل.
وأوضح أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الجديد، طالب الوزراء المُكلفين بـ«النزول إلى الشارع لحل مشاكل المواطنين والامتناع عن الجلوس على المكاتب في الوزارات»، مؤكدا أنه «يشكل حكومة مقاتلين».
وقال وزير الري الجديد إنه «يستعد لأداء اليمين الدستورية خلال الأيام القليلة المقبلة ومتفائل بأداء المهام المكلف بها خلال الفترة المقبلة»، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء أبلغهم بأنه «يشكل حكومة مقاتلين، وأنه يجب على جميع الوزراء أن يكونوا متواجدين عند كل مشكلة في أي مكان من ربوع مصر، وأننا لن نجلس في المكاتب، بل علينا أن نحسم ونحل أي مشكلة بالتعاون مع كل الزملاء في موقعها بالشارع».
كان «قطب»، شغل منصب المساعد الأول لوزير الري للتعاون الدولي، منذ ديسمبر الماضي، في حين كان في السابق رئيسا لقطاع التخطيط، ورئيسا لقطاع مياه النيل المسؤول عن إدارة ملف حوض النيل لفترة، فضلا عن رئاسته للإدارة المركزية لمشروع الإدارة المتكاملة وتحسين وتطوير الري، ومدير صيانة الترع، ومدير المكتب الفني لقطاع الري.
وعما يتعلق بملفات وزارة الري، قال «قطب» إنه ناقش مع رئيس الوزراء محور حل مشاكل المياه والري على المستوى الداخلي، وكذلك خطوات ترشيد استخدامات المياه وتعظيم العوائد منها، بالإضافة إلى تأكيد رئيس الوزراء له «على أهمية وأولوية ملف مياه حوض النيل في المرحلة القادمة، وضرورة التعاون الاستراتيجي مع كل دول الحوض وعلى رأسها إثيوبيا والسودان».
وقال إنه «سيعمل على الإبقاء على قنوات التواصل مع أديس أبابا لحل أزمة سد النهضة، بالتوازي مع فتح قنوات حوار مع المجتمع الدولي والإقليمي للتأكيد على عدالة القضية المصرية في الحفاظ على حقوقها التاريخية من مياه نهر النيل التي لن نفرط فيها».
وأضاف أن استراتيجيته لحل الأزمة «تنبع من استمرار الحوار وفتح قنوات الاتصال التي يجب أن تظل موجودة دائما خاصة مع كل من إثيوبيا والسودان، الطرفين الأصيلين في القضية، وهذا ما سأقوم به خلال الفترة المقبلة، علما بأن الملف ليس ملف وزارة الري فقط؛ ولكنه ملف الحكومة المصرية بالأساس».
وعن موقف السودان من الأزمة، قال «قطب»: «كانت هناك وجهات نظر مختلفة بين مصر والسودان في الفترة السابقة، وهذا أمر طبيعي أن يحدث اتفاق في بعض القضايا واختلاف في أخرى، لكن أعتقد أن للبلدين علاقة تاريخية من قديم الأزل تسمح لهما بتبني موقف لصالح كلا البلدين».