«جادريان»: أمراء السعودية يرقصون مع الأمير تشارلز ويحصلون على أسلحة بريطانية

كتب: أماني عبد الغني الثلاثاء 25-02-2014 13:57

ذكرت صحيفة «جادريان» البريطانية أنه في اليوم التالي لارتداء الأمير تشارلز جلباب المملكة العربية السعودية التقليدي، وانضمامه لأمراء السعودية في عرض رقص بالسيف، أعلنت كبرى شركات السلاح البريطانية عن اتفاق انتهى طرفاه من إتمامه، تقدم بموجبه المملكة المتحدة 72 طائرة تايفون أو (الإعصار)، للمملكة، يما أطلق عليه «صفقة السلام».

وأشارت إلى ما جاء على لسان إيان كينج، الرئيس التنفيذي لشركة (بي أيه إي) المتخصصة في صناعة الطائرات، بخصوص سرية الاتفاق فيما يتعلق بما ستدفعه السعودية مقابل الحصول على المقاتلات، حيث قال أن جمهور العامة «لم يكن لهم أن يعرفوا كم ستدفع السعودية»، وأنها عرضت مبدئيًا 4.4 مليار جنيه استرليني، ولكن الشركة أصرت على مبلغ أكبر.

كما أشارت إلى نفي مساعدي الأمير تشارلز علاقة ملك بريطانيا المستقبلي بهذه الصفقة، حيث أوضحوا أن حديث «تشارلز» مع ساسة السعودية وعائلتها المالكة، بما في ذلك، مقرن بن عبد العزيز، نائب رئيس الوزراء السعودي، لم يتضمن أي إشارة إلى الصفقة.

ولفتت على الجانب الآخر إلى ما قاله أندرو سميث، المتحدث باسم الحملة المناهضة لتجارة السلاح ، أن المملكة المتحدة استخدمت الأمير تشارلز كوسيط بينها وبين السعودية، خاصة أن زيارة الأمير جاءت بناًء على طلب من وزارة الخارجية البريطانية.

وأوضح «سميث» أن السعودية جاء ترتيبها 163 من بين 167 دولة، على مؤشر الدمقرطة الذي نشرته وحدة الاستخبارات الاقتصادية بصحيفة «إيكونوميست»، وأنها حصلت على صفر في معيار «العملية الانتخابية والتعددية».

وانتقدت الصحيفة بريطانيا التي تدعي صيانتها حقوق الإنسان والقيم الديمقراطيةيما تبرم صفقات تسلح غير معلنة مع أنظمة «بغيضة» بحجة «المصالح الوطنية»، موضحة أنه ينبغي على بريطانيا أن تتحلى بالشفافية في إبرامها لهذا النوع من الصفقات لأجل جماية مصالح دافعي الضرائب البريطانيين.