تظاهر المئات من أهالى قرية السعدية البحرية، التابعة لمركز بلقاس، فى الدقهلية، بأنابيب البوتاجاز، أمس، احتجاجا على ما سموه «عدم استجابة المسؤولين بالمحافظة، ومديرية التموين لتوفير حصة ثابتة من أنابيب البوتاجاز تكفى احتياجات القرية التى يبلغ تعداد سكانها 4 آلاف نسمة». وهدد الأهالى بما سموه «الاستقلال والانفصال عن المحافظة إداريا»، حال استمرار الأزمة.
وقال ياسر إبراهيم، من أهالى القرية: «لم تصل إلينا حصة ثابتة من الأنابيب منذ أكثر من 3 سنوات، ما يضطر الأهالى لشراء الأسطوانات، من السوق السوداء والاعتماد على مواقد الكيروسين».
يأتى ذلك، فى الوقت الذى قال فيه المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، إن تثبيت أسعار توصيل الغاز لن يستمر إلى الأبد فى ظل ارتفاع الأسعار العالمية، وضعف تعاقدات توصيل الغاز، التى تتسبب فى أزمة أنابيب البوتاجاز الحالية.
وأضاف خلال زيارته، أمس، حقول إنتاج البترول ومحطة تخفيض ضغط الغاز بكيما فى كوم أمبو، بأسوان، يرافقه المحافظ، اللواء مصطفى يسرى، أن استمرار بطء تعاقدات توصيل الغاز يهدد المشروع اقتصاديا، ويعطل توسعاته، وأن سعر توصيل الغاز ثابت منذ عام 2005 ولم يطرأ عليه أى زيادة ولن نستمر فى تثبيته.
وطالب الوزير شركة الغاز، بتبنى حملة قومية لإقناع المواطنين بأن توصيل الغاز عمل وطنى يخفف العبء عن الدولة للقضاء على مشكلة بطء التعاقدات، والتركيز على توصيل الغاز شرق أسوان، ومدينة إدفو بالتوازى مع إدخال الغاز لمصنعى لب الورق والسكر.
وقال فيصل أبوالعز رئيس شركة غاز مصر، إن التعاقدات ضعيفة للغاية لاعتبارات خاصة بالمواطنين حيث يمثل السعر مشكلة لبعض المواطنين، رغم تيسير التقسيط إلى 7 سنوات، فى ظل زيادة الخامات 30%.
وأوضح: «المستهدف توصيل الغاز إلى 83 ألف وحدة سكنية فى محافظة أسوان، وتم الانتهاء من توصيل الغاز إلى 16 ألف وحدة فى مدينة أسوان، من إجمالى 56 ألف وحدة مستهدفة، مشيرا إلى أنه من المستهدف توصيل الغاز حتى 2017 بواقع 10 آلاف وحدة سكنية فى مركز كوم أمبو، و17 ألف وحدة فى إدفو.