صحف خليجية: الولايات المتحدة تقود اتجاهًا لتصفية حقوق الفلسطينيين

كتب: أ.ش.أ السبت 22-02-2014 14:36

ركزت الصحف الخليجية، الصادرة السبت، على القضية الفلسطينية التي تمر بمنعطف خطير باتجاه تصفية حقوق الشعب الفلسطيني.

قالت صحيفة «الخليج» الإماراتية إن القضية الفلسطينية تمر في منعطف خطر باتجاه تصفية حقوق الشعب الفلسطيني وأهمها حقه في العودة، والعمل يجري على قدم وساق سرًا وعلنًا، وهذا اللغط الذي يدور عنه ليس من فراغ ولا هو من قبيل التحليل والتأويل أو التهويل.

وتحت عنوان «تصفية القضية»، قالت الصحيفة إن هناك حركة وجهدًا يبذلان فى هذا الاتجاه لإلغاء حق العودة الذى يكفله القرار الدولى 194 واستبدال التوطين به، والولايات المتحدة تقود هذا الجهد وهي مصممة على إنجازه من خلال المفاوضات الجارية الآن بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي.

وتساءلت «الخليج»، في ختام افتتاحيتها: هل ما يجري في العالم العربي والسعي لتصفية القضية الفلسطينية في وقت واحد مجرد مصادفة؟ وشددت على أنه في صراع المصالح والاستراتيجيات الكبرى الإقليمية والدولية التي تجري على أرضنا لا شيء مصادفة أبدًا.

كما نوهت صحيفة «عكاظ» السعودية بالمواقف الفلسطينية الثابتة من عملية السلام والمستندة إلى الشرعية الدولية والدعم العربي، وحثهم على التصدي لكل ما يتعرضون له من مناورات تهدف إلى الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني.

وتحت عنوان «الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني»، قالت الصحيفة إن «وزير الخارجية الأمريكي، جون كيرى، الذي قام بعدة جولات مكوكية إلى المنطقة في سعي حثيث للوصول إلى تسوية يحاول الضغط على الفلسطينيين لكي يقدموا مزيدًا من التنازلات بعد فشل خطة إقناع الإسرائيليين باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين حول قضيتي الأمن والحدود».

وشددت على الموقف الفلسطينى الثابت من قضية الانتشار الإسرائيلي على الحدود، والاعتراف بيهودية الدولة ورفضهم التنازل عن حقوقهم المستندة إلى الشرعية الدولية، وهى لا دولة دون القدس الشرقية عاصمة لها، مضيفة أن فلسطين لن تعترف بدولة يهودية، وأن الاستيطان غير شرعي، وأن الدولة الفلسطينية يجب أن تعيش بحدود عام 1967، مع ضرورة تحقيق حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وإطلاق سراح الأسرى.

وأشارت إلى رفض الفلسطينيين كذلك نقاط اتفاق «الإطار» الذي يسعى «كيري» لبلورته وتسويقه، موضحة أن الفلسطينيين استمدوا موقفهم من الدعم العربي وحثهم على التصدي لكل ما يتعرضون له من مناورات تهدف إلى الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني، في ظل ما تسعى إليه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من حرص وإصرار على أن تحتفظ بقوات لها في منطقة الأغوار على الحدود مع الأردن، وهي منطقة حيوية تعادل مساحتها مساحة قطاع غزة وفيها الكثير من الموارد الطبيعية.

ورأت الصحيفة أن تبعية هذا النهج واستمرار أسلوب المراوغة والقفز فوق شرعية المطالب ستعيد المفاوضات إلى المربع الأول، واستبعاد التوصل إلى سلام مرحلي ودائم مع الإسرائيليين.