حصلت «المصري اليوم» على نص اعترافات المتهمين المصريين بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي, قال رمزي أحمد الشبيني, إن مسؤولى السفارة الإسرائيلية في روما نهروه في أول اتصال بهم وأبلغهم بأنه مصري ويريد العمل كجاسوس ضد مصر, إلا أن المتهم كرر التجربة مرة ثانية وعندما وجد المسؤولون فب السفارة إصراره على العمل معهم وافقوا على تجنيده.
وأجرى مسؤولو السفارة تدريبات لـ«الشبيني» بأن حددوا له كنائس وجامعات وفنادق في إيطاليا وطلبوا منه رصد تلك المباني وتجميع معلومات عنها على سبيل التدريب، فيما كشف المتهم في اعترافاته أن المتهمة الثانية سحر سلامة، هي التي طلبت منه العمل كجاسوس لصالح إسرائيل، وأنها أبدت رغبتها في التعاون هي الأخرى معهم , خاصة أنها كانت تعمل محررة صحفية في جريدة النصر العسكرية الخاصة بالقوات المسلحة.
وروى المتهم أن المخابرات الإسرائيلية زرعوا له سيدة مغربية في الفندق الذي كان يقيم فيه , وأنه عاشرها جنسيا، وتبين له فيما بعد أن تلك المعاشرة كانت مكافأة له بعد اجتيازه اختبار كشف الكذب, وأبلغوه بعد 6 أشهر تقريبا بأنهم وافقوا على عمل الصحفية معهم, وسلموه معدات تجسس وحقيبة يستطيع من خلالها إخفاء التقارير السرية ،التي يجمعها, وقدموا له هدية لتوصيلها للمتهمة الثانية وكانت عبارة عن زجاجية عطور, مقابل رصدها احتفالات القوات المسلحة المصرية بتخريج طلبة الكليات والمعاهد العسكرية، واحتفال القوات المسلحة بذكرى نصر 6 أكتوبر عام 2009.
وأدلت المتهمة الثانية باعترافات، حيث قالت إنها تلقت تكليفات برصد المشروعات، التي يمتلكها الجيش من أندية وفنادق ومصانع حربية ومشاريع صناعية وزراعية وكذلك إجراءات التجنيد داخل الجيش المصري.
وكتبت المتهمة تلك التقارير على جهاز «لاب توب» مشفّر كانت المخابرات الإسرائيلية قد أرسلته لها عن طريق المتهم الأول, وكانت المتهمة تتسلم مبلغ 500 يورو عن كل تقرير ترسله.
وكشفت الاعتراف عن أخطر التقارير الذي أعدته المتهمة، والذي كان في 2010 عندما كتبت لهم أن مصر في طريقها لشراء 4 غواصات دولفين ألمانية الصنع، بالإضافة إلى التوقيع على عقد بين مصر وروسيا لتطوير 35 دبابة مصرية, وتقرير آخر عن طبيعة المناورات العسكرية للجيش المصري، فضلا عن تقارير أخرى عن تشكيل المجلس العسكري وقت الثورة, وطبيعة وشعبية التيارات الدينية.
وكشف المتهم المصري في اعترافاته أن الضابط الإسرائيلي طلب من الصحفية إعداد تقرير أخير عما يحدث في الشارع المصري في أكتوبر 2011, الأمر الذي أدى إلى غضبه ما دفعه لإنهاء التعامل مع الموساد.
وأثناء عودته إلى مصر عبر هولندا تعرف على سيدة مغربية أخرى، أقام معها 4 أيام في منزله وعاشرها جنسيا, وتبين له فيما بعد أنها تعمل بالمخابرات الإسرائيلية, وكانت مكلفه بمراقبته عقب انتهاء العلاقة بينه و بين الضابط الإسرائيلي.