قامت قوات من الجيش وعناصر البدو بنقل جثث المصريين الثلاثة الذين لقوا مصرعهم بمنطقة وادي الجبال بمدينة سانت كاترين، نتيجة سوء الأحوال الجوية، من المناطق الجبلية الوعرة إلى منطقة تسمح لطائرة هليكوبتر بنقلهم.
ومن المقرر أن تقوم طائرة عسكرية بنقل الجثامين، صباح الأربعاء، بينما مازالت جهود البحث جارية عن مفقود آخر يدعى محمد رمضان كان ضمن مجموعة من 8 سائحين قد تعرضوا لعاصفة ثلجية كثيفة بين جبال سانت كاترين.
وكان بدو سانت كاترين أطلقوا نداء استغاثة لقيادة الجيش والشرطة بإرسال طائرة مروحية لإجلاء ونقل الجثامين، وإجلائهم من فوق الجبل لتعذر وصول الجمال إليه.
وقال سليمان حسين، بدوي من قبيلة الجبلية ودليل في جبل سانت كاترين، إن المنطقة التي يوجد بها الجثث تضم مناطق متفرقة شديدة الوعورة يصعب على الجمال الوصول إليها، مُشيرا إلى أنه تم الاتصال أكثر من مرة بمسؤولي رئاسة مدينة سانت كاترين وتم الوعد أكثر من مرة بإرسال الطائرة لكن دون استجابة.
وأوضح «حسين» أن عددًا من البدو مازال جالسا بجوار الجثث لضمان عدم مهاجمتها أي حيوانات لها، مؤكدًا أنه لم يتم العثور على محمد رمضان حتى هذه اللحظة.
كان العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة، قال إن عناصر البحث والإنقاذ التابعة للقوات الجوية بالتعاون مع عناصر حرس الحدود بالجيش الثالث الميداني- نجحت في الوصول إلى السائحين الأجانب الثمانية العالقين بمنطقة وادي الجبال بمدينة سانت كاترين، نتيجة سوء الأحوال الجوية والطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة، حيث عثر على 4 منهم أحياء، و3 قتلى، بينما لايزال أحدهم مفقودا، وجار البحث عنه.
وأضاف في بيان له على «فيس بوك»، الاثنين: «هذا وقد تلقى مركز العمليات الدائم للقوات المسلحة عصر الاثنين، طلب استغاثة من مركز المعلومات التابع لمحافظة جنوب سيناء، وعلى الفور أمر المشير عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بتخصيص طائرة بحث وإنقاذ ودفع دوريات مترجلة من قوات حرس الحدود لتمشيط المنطقة المشار والبحث عن السائحين العالقين بها منذ السبت الماضي، والتي حالت الظروف الجوية الصعبة وحالة الإعياء التي نالتهم دون إمكانية نزولهم من المنطقة الجبلية».