«الصحة» : وفاة حالتين جديدتين بـ«أنفلونزا الخنازير» .. وتزايد احتمالات تحور الفيروس في مصر

كتب: طارق أمين, محافظات, وكالات الجمعة 27-11-2009 20:06

أعلنت وزارة الصحةاليوم، وفاة مواطنين بفيروس «أنفلونزا الخنازير»، ليرتفع عدد الوفيات في مصر إلى 17 منذ ظهوره في أبريل الماضي، وقال بيان للوزارة إن «شادية أحمد علي» البالغة من العمر (52 سنة)، توفيت بعد يوم واحد فقط من احتجازها في مستشفى المنيا الجامعي لثبوت إصابتها بالفيروس، كما توفى «نادي صادق» (55 سنة) بعد يومين من احتجازه في مستشفى صدر بني مزار بالمنيا.

في سياق متصل، حذر مصدر مسئول بوزارة الصحة من احتمال تحور الفيروس في مصر ، وأن المخاوف من اندماج أو تزاوج فيروس «أنفلونزا الخنازير» مع الفيروس المتوطن في مصر «أنفلونزا الطيور»، تتزايد ليشكلا سلالة جديدة قد تكون قادرة على التوغل أكثر في الجهاز التنفسي وتدميره، بالإضافة إلى مقاومتها للعقاقير، خاصة عقار «تاميفلو» المستخدم في علاج المرضين.

وأكد الدكتور «نصر السيد» مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية، أن الوزارة تراقب الموقف الوبائي للفيروس بدقة، رغم أن الوضع الحالي للمرض مطمئن ولا يدعو للقلق، موضحاً أن غرفة العمليات بالوزارة ترصد جميع حالات الالتهاب الرئوي داخل المستشفيات على مستوى الجمهورية، فضلاً عن التقارير اليومية عن الحالات المصابة التي تتلقى العلاج.

وقال السيد، "نحن على اتصال شبه يومي بالجهات الدولية كمنظمة الصحة العالمية ومركز رصد ومكافحة الأمراض والأوبئة الأمريكي (CDC) لتبادل المعلومات حول موقف الوباء وتطوره وإمكانية تحوره»، مشيراً إلى أن «التحور» قد يحدث في مصر، وهذا احتمال قائم لكن لا أحد يستطيع أن يجيب عن هذا بدقة، "وما إذا كان الفيروس المتحور أكثر حدة أم لا".
وأضاف أن ما يقلقنا أن مصر من ضمن 5 دول، يوجد فيها فيروسا «أنفلونزا الخنازير»، و«أنفلونزا الطيور»، وهى بنجلاديش، والصين، وفيتنام، وباكستان، وتعتبر بمثابة دول خطرة لوجود الفيروسين.

وكشفت منظمة الصحة العالمية أن مقاومة الفيروس لعقار «تاميفلو» لدى بعض المرضى ناتجة عن كون جهاز مناعتهم شديد الضعف، وقال منسق البرنامج العالمي للأنفلونزا بالمنظمة، "لا يمكن تقدير خطورة التحورات والتغيرات المكتشفة فى الفيروس".

من ناحية أخرى، اتهمت أسرة «سيد منصور أحمد» (28 سنة) الضحية رقم 15، الأجهزة الصحية بالأقصر بالتسبب في وفاته بعد تقصيرها في تشخيص حالته من البداية، وقال «الراوي أحمد الراوي» ابن خال الضحية، إن «سيد» تردد على مستشفى «القرنة المركزي» بالبر الغربي للنيل بالأقصر، ثلاث مرات متتالية دون أن يشتبه أي طبيب في إصابته.

كما طالب عدد من أهالي القرنة، الجهات المسئولة بالجدية في التعامل مع المرض، خاصة تلك المنطقة، حيث إنهم يتعاملون بشكل مباشر مع آلاف السياح الوافدين من جميع دول العالم لزيارة المناطق الأثرية بالبر الغربي.