قررت الإعلامية ضحى الزهيرى ترك قناة الجزيرة بعدما تغيرت نظرة الشارع المصرى تجاهها.
«ضحى» تحب عملها رغم ما كانت تتعرض له من ضغوط من النظام أو لمتاعب وصعوبات تهدد وتعرض حياتها للخطر، مثل تغطية الاشتباكات الساخنة فى محمد محمود أو ماسبيرو، لكن ما لم تحتمله هو تغيير قطاع كبير من الشعب وجهة نظره تجاه المحطة، ولهذا السبب قررت الانسحاب.
وقالت «ضحى» إنها قررت العودة للعمل فى قناة العربية التى عملت بها فى ٢٠٠٥، وقتها ذهبت للقناة فى دبى وتدربت بها ثم عادت إلى مصر وأكملت دراستها العليا فى الصحافة التليفزيونية، وخلال الدراسة أخرجت وأنتجت عدة أفلام وثائقية لقناة العربية، وكانت سعيدة جداً عندما عُرض عليها العودة إليها بعد مغادرتها للجزيرة.
وأوضحت «ضحى» أن برنامجها «الشارع المصرى»، الذى يقدم يومى الجمعة والسبت، تتناول فى ساعته الأولى أهم ما جرى خلال اليوم، وفى الساعة الثانية تعرض تحقيقاً مصوراً من الشارع المصرى، ويتناول إحدى القضايا التى شغلته واهتم بها، وهو برنامج مرهق لكنه يحقق لها متعة غير عادية، مشيرة إلى أنها لم تندم على عملها فى الجزيرة أو أى مكان، لأنها تعلمت من التجربة وزادت من خبرتها، طالما أنها ترضى ضميرها ومهنيتها دون أى تأثيرات خارجية، موضحة أنها لا تفضل العمل فى محطات مصرية، واصفة عملها بالقنوات الإقليمية بأنه متعة خاصة ويجعلها تشعر دائماً بالفخر بأنها تمثل أو تظهر كواجهة مصر فى القنوات الإقليمية، أما التليفزيون المصرى فلا يشجعها على العمل فيه، كما أنها لا تتابعه، لذلك لا تستطيع الحكم على أدائه، لكنه يفتقد عناصر جذب المشاهدين.
وحول رأيها فى الوضع الإعلامى الحالى قالت: «مصر فى حالة انعدام وزن بشكل عام، وهذا منعكس على كل مؤسسات الدولة، ليس فقط فى الإعلام بل فى السياسة والاقتصاد والدين، كل الجهات تبحث عن هويتها، والإعلام ليس بعيداً عن هذه الحالة، ولكن رغم ذلك هناك مذيعون وإعلاميون محافظون على قواعد المهنة قدر استطاعتهم، وهو شىء يحسب لهم».