يحتفل اتحاد المغرب العربي، السبت، بالذكرى 25 لتأسيسه، وذلك بمراسم في طرابلس ليكون أول اجتماع دولي في ليبيا بعد «الانقلاب المزعوم» الذي أعلن عنه في وقت سابق من الجمعة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ووصل كل من الحبيب بن يحيي، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، وأحمد ولد تكدي، وزير خارجية موريتانيا، كل على حدة، مساء الجمعة، إلى العاصمة الليبية طرابلس وذلك لحضور الاحتفال بالذكرى 25 لإعلان اتحاد المغرب العربي، الذي تترأسه ليبيا حاليًا.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الجمعة، أنه سيقوم بزيارة إلى ليبيا للمشاركة في الاجتماع التشاوري لمجلس وزراء خارجية دول المغرب العربي، الذي سيقام على هامش الاحتفال.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن محمد عبد العزيز، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة، كان في استقبال بن يحيي وولد تكدي لدى وصولهما إلى مطار طرابلس الدولي.
وقال الحبيب بن يحيي في تصريح له عقب وصوله إن اجتماعهم وبمبادرة من وزير الخارجية الليبي بمناسبة مرور 25 سنة على تكوين اتحاد المغرب العربي 1989 هو للتشاور على مستوى وزراء الخارجية لتبادل الآراء والتحليل المشترك والبحث في نقاط القوة والضعف.
وأشار إلى أن الشعوب المغاربية مازالت تنتظر منا المزيد، خاصة في الظروف الحالية ، فالمشاكل تراكمت والتحديات تراكمت عبر الحدود كالإرهاب والأسلحة والمخدرات، وهو ما يتطلب منا أن نجتمع ونحاول أن نجد حلولًا مشتركة لكل المشاكل لأن هذا مستقبلنا ومستقبل أبنائنا.
وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الجمعة، في بيان نشرته وسائل إعلام جزائرية، أن وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، سيقوم بزيارة إلى ليبيا للمشاركة في الاجتماع التشاوري لمجلس وزراء خارجية دول المغرب العربي، الذي دعت إليه ليبيا بصفتها رئيسة الاتحاد حاليًا.
وقال البيان إنه سيتم خلال هذا الاجتماع التشاوري تقييم مسيرة الاتحاد والوقوف على أداء مؤسساته وهياكله، وبحث السبل الكفيلة بتطوير العمل المغاربي المشترك.
بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تهم المنطقة.
وأوضح البيان أن هذه المناسبة ستكون فرصة لرئيس الدبلوماسية الجزائرية لإجراء محادثات مع المسؤولين الليبيين حول العلاقات الثنائية وقضايا دولية ذات الاهتمام المشترك.
وسيكون الاجتماع المرتقب أول اجتماع يشارك فيه دبلوماسيون ومسئولون من خارج ليبيا بعد الانقلاب المزعوم، الذي أعلن عنه في وقت سابق من الجمعة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ونفى رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان، حدوث أي انقلاب عسكري في بلاده، الجمعة، بعد وقت قليل من إعلان حفتر سيطرته على مواقع عسكرية، بينما طالبه الجيش الليبي بتسليم نفسه للقضاء العسكري «من دون إراقة الدماء».