ذكرت مجلة «تايم» الأمريكية أن مجموعة من غير المرتبطين الصينيين، قاموا بشراء تذاكر كل المقاعد الفردية في قاعات العرض السينمائي، لمنع المرتبطين من الجلوس فيها جنبًا إلى جنب، في أغرب وأعجب مزحة تحدث على الإطلاق في عيد الحب.
وأوضحت أن المجموعة قامت بشراء تذاكر عدد من السينمات التي تعرض الفيلم الرومانسي، «قصة حب في بكين» Beijing Love Story، في عيد الحب 14 فبراير، وأنهم أقدموا على تلك الفعلة لهدف واحد فقط، هو إفساد المواعيد الغرامية بين المرتبطين والأحباء في هذا اليوم، حيث قام أحد منظمي تلك الحملة بتعليق ملصق كتب عليه: «أترغبان في مشاهدة عرض سينمائي معًا في عيد الحب؟ عذرًا، فعلى كل منكما أن يتخذ مقعده بعيدًا عن الآخر، فالفُرقة في المقاعد تشعل الحب في القلوب».
وأشارت إلى أن منظمي الحملة عملوا على إعلام ملايين المواطنين الصينيين الذين حرموا من المواعيد الغرامية في عيد الحب.
ولفتت «وورلد تايم» إلى أن الصين الذي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار، تعاني ارتفاع نسبة العزوبية، وهو الارتفاع الناتج عن غياب التوازن في عدد الجنسين، ذلك أنه نتيجة سياسة المولود الواحد المتبعة في الصين لتنظيم الأسرة، وتفضيل معظم الأسر الصينية إنجاب الذكور، أصبح هناك وفرة في عدد الذكور في الصين، تقدر بنحو 34 مليونًا، معظمهم يعاني الوحدة لعجزه عن إيجاد شريك الحياة.
ولفتت إلى أن الصين تفرّدت في الاحتفال بغير المرتبطين، ولها تاريخ هو الأطرف على الإطلاق، فبدءًا من التسعينيات، تم تخصيص يوم الحادي عشر من نوفمبر للاحتفال بغير المرتبطين أو «السناجل»، فيما أطلق عليه «عيد السناجل» (Singles Day)، وتم اختيار هذا التاريخ تحديدًا (11/11) كون رسمه ومظهره يعبر عن مضمونه ومخبره، حيث تصطف أرقامه كـ«الأغصان العارية»، وهي العبارة التي أطلقتها الصين على غير المرتبطين، والتي تعبر عن لسان حالهم.
وأضافت أنه في البداية كان يتم الاحتفال يوم 11 نوفمبر، من خلال تجمع غير المرتبطين لتناول إحدى الوجبات معًا، ولكن «عيد السناجل» سرعان ما تحول إلى يوم للتسوق الشَّرِه عبر الإنترنت، وإنفاق مليارات الدولارات.