الجماعة الإسلامية والجهاد يطالبان بتأجيل الانتخابات الرئاسية من أجل المصالحة

كتب: غادة محمد الشريف الخميس 13-02-2014 20:36

طالبت الجماعة الإسلامية، وتنظيم الجهاد، بتأجيل الانتخابات الرئاسية، وقالت إن هذا التوقيت يحتاج مصالحة وطنية قبل إجراء أى انتخابات، ورفض «الجهاد» دعم أى مرشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية، سواء كان منتمياً للتيار الإسلامى أو الليبرالى، وطالب بإجراء مصالحة عاجلة وعودة الجيش إلى ثكناته.

قال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة، إن مصر حالياً لا تحتاج إلى انتخابات رئاسية، لكن تحتاج مصالحة وطنية وحلاً سياسياً عادلاً، يمنع تفاقم الأزمة التى وصفها بأنها «عاصفة بالوطن».

وأضاف فى بيان، أمس: «الانتخابات الرئاسية تواجه رفض قطاع عريض من الشعب لإجرائها، على اعتبار أنها مرحلة من مراحل ترسيخ النظام الحالى، وقطاع آخر من الشعب يرفض الدخول فيها والمشاركة، لعدم توفر ضمانات الحيدة والنزاهة، ما يجعل إجراءها سبباً إضافياً من أسباب الانقسام الشعبى والمجتمعى».

وقال محمد حسان، المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية: «الجماعة وحزبها يرحبان بأى حل سياسى عادل يلبى مطالب المؤيدين والمعارضين، ويحفظ الوطن من مخاطر الصدام، ويجنب المؤسسة العسكرية مخاطر الصدام مع المدنيين».

وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «المبادرات الأخيرة التى تم طرحها مؤخراً، عليها تحفظات عديدة، لكنها محل دراسة، والجماعة تثمن أى مبادرة حقيقية لحل الأزمة بصورة عادلة، لكن لابد من مراعاة أن الشارع حركته أصبحت أقوى، ولابد أن يعلم من يطرح مبادرة لإنهاء الأزمة أهمية أن يتوافق ذلك مع الشارع والحراك الثورى، ويراعى حق الشعب وحقوق الشهداء».

وتابع «حسان»: «الحل السياسى والمصالحة الوطنية، هما الخطوة الصحيحة المطلوبة لا المسارعة فى إجراء الانتخابات الرئاسية، التى ينبغى تأجيلها لحين الفصل فى المصالحة الوطنية، وتهدئة الأجواء الحالية».

وقال محمد أبوسمرة، أمين عام الحزب الإسلامى، التابع لتنظيم الجهاد: «إجراء الانتخابات الرئاسية يزيد الانقسامات، ويدعم التطرف والعنف، ويخدم مصلحة المتطرفين، ويدعو لمحاربة النظام بكل أنواع الأسلحة».

وأضاف فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «إجراء الانتخابات الرئاسية، سيخلق مواجهة مع الجيش والقضاء، وسيؤدى إلى وقوع أعمال عنف أكثر، خاصة أنه حتى الآن لم يتم استخدام أى سلاح ضد الجيش، لذلك لابد أن يخرج الجيش من المعادلة السياسية، لأنه أصبح خصماً للأسف».

وشدد «أبو سمرة»، على ضرورة إجراء مصالحة تحافظ على حقوق الشهداء والقصاص لهم، قائلا: «لا مصالحة فى الدم، ونرفض مصالحات الدية، لأن القضية لم تعد جماعة إخوان وشرعية نظام حكم، لذلك لابد على الجيش من العودة إلى ثكناته».

وتابع: «أزمة الإسلاميين الحالية فضحت مرشحى الرئاسة السابقين، أمثال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحى، وفضحت الليبراليين والعلمانيين، وكشفت مدى عدائهم للإسلاميين، وأكدت أن الإسلاميين هم الوحيدون الذين كسبوا صك الشرعية، فى 5 استحقاقات انتخابية».

وقال «أبوسمرة»: «لابد من الاحتكام للشعب، وإجراء مصالحة عاجلة، وإجراء استفتاء على (خارطة الطريق)، التى وضعها المشير عبدالفتاح السيسى، وترك الشعب يقرر مصيره، لأن قرار الشعب هو أساس المصالحة».

وأضاف: «لسنا متمسكين بالحكم، لكننا متمسكون بحق الشعب، وسنقاتل من أجله، ونرفض التعذيب الذى يتم على أيدى قوات الأمن فى السجون بحق أنصار الشرعية، ونحذر من الرد بقوة على كل ذلك، خاصة اعتقال السيدات والفتيات».

وتابع «أبوسمرة»: «سنرد قريباً على الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها العدو الحقيقى لمصر، وأحد أسباب أزمة الإسلاميين، و(الجهاد)، يسعى للبحث عن حلول سياسية، ويرى أن المصالحة أمر مهم للبدء فى النقاش، وتحقيق العدالة، وتنفيذ مطالب كل الأطراف السياسية، ولو تمت المصالحة، سنشارك فى الحياة السياسية، وجميع الاستحقاقات الانتخابية».