أعلن رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوجان، أن بلاده ستعيد سفيرها لدى واشنطن بعد شهر من استدعائه، احتجاجا على وصف لجنة تابعة للكونجرس الأمريكى لعمليات القتل التى تعرض لها الأرمن فى تركيا أثناء الحرب العالمية بـ«الإبادة الجماعية».
كما أكد أردوجان، فى تصريحات للصحفيين، أمس، أيضا أنه سيحضر قمة دولية للأمن النووى يستضيفها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى واشنطن فى 12 و13 أبريل الجارى.
مضيفا: «تلقيت دعوة قبل خمسة أو ستة أشهر لحضور حدث دولى ستحضره أيضا دول أخرى ويخدم قضية عادلة متعلقة بمنع استخدام وانتشار الأسلحة النووية. سأذهب إلى الولايات المتحدة».
وأضاف رئيس الوزراء التركى: «سفيرى نامق تان سيعود إلى واشنطن قبل زيارتى».
كانت لجنة تابعة لمجلس النواب الأمريكى أقرت قرارا غير ملزم فى الرابع من مارس، يدعو أوباما للإشارة إلى مقتل ما قيل إنه يصل إلى 1.5 مليون من المسيحيين الأرمينيين بالإبادة الجماعية، مما دفع تركيا على الفور إلى سحب سفيرها لدى واشنطن.
ومن جانبها، رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بقرار أردوجان إعادة السفير، وقال بى. جيه كرولى، المتحدث باسم الوزارة فى بيان صحفى فى واشنطن: «تتمتع تركيا والولايات المتحدة بعلاقات استراتيجية مهمة.
هناك الكثير من العمل الذى يمكن أن ننجزه سويا وسيصبح ذلك العمل أكثر فاعلية عندما يكون لدينا محاور متمكن هنا فى واشنطن».
وتقول تركيا إن أتراكا وأرمن قتلوا خلال حالة الفوضى التى واكبت الحرب وانهيار الإمبراطورية العثمانية قبل قرابة قرن، رغم أن ما يقرب من 20 دولة وصفت عمليات القتل بأنها إبادة جماعية.