أعلن مستثمرو العاشر من رمضان استعدادهم لجمع 250 مليون جنيه فورا لصالح وزارة النقل للبدء فى تنفيذ القطار المكهرب الذى يربط بين العاشر من رمضان والقاهرة، وذلك لحل الأزمة المرورية الخانقة التى تمر بها المنطقة والتى تسبب معوقات شديدة للإستثمار فى هذه المنطقة.
من ناحية رحب المهندس «علاء فهمي» وزير النقل بالعرض الذى تقدم بها المستثمرين، وقام بتكليف «وائل فاروق» المستشار الإستثمارى له للتنسيق مع مستثمر العاشر من رمضان للتنسيق معهم.
وقال فهمي خلال اجتماعه مع إتحاد جمعيات المستثمرين مساء الاثنين أن خطط وزارةالنقل والحكومة واضحة ونقوم بتنفيذ المشروعات العاجلة الموضوعة فى خطط الحكومة، أما المشروعات غير المدرجة في ميزانية الدولة فنحن ندعوا القطاع الخاص إلى المشاركة فى تنفيذها معنا، مشيرا إلى أن هناك أكثر من طريقة لمشاركة ونستطيع أن نصل إلى صيغ أخرى من خلال التعاون معهم.
وأضاف أنه سيتم تنفيذ الخط الرابع لمترو الأنفاق الملك الصالح - 6 أكتوبر بالتوازى مع مراحل الخط الثالث لمترو الأنفاق الذى نقوم بتنفيذه حاليا.
وأكد وزير النقل، «علاء فهمى»، أن لدى الوزارة خطة إستراتيجية منذ ست سنوات لتوسعة وتطوير وتحديث شبكات النقل بمختلف قطاعاته (سكة حديد، طرق وكبارى، ونقل برى ونهرى وبحرى) فى جميع أنحاء الجمهورية، وأنها تتعاون مع مراكز أبحاث علمية مصرية وعالمية، وتعمل حاليا على تفعيل هذه الخطة واختصار المواعيد من أجل سرعة الإنجاز وتحفيز القطاع الخاص على المساهمة فى تنفيذ المشروعات.
وقال «فهمى» "إننا نقوم حاليا بعمل تعديل للطرق والشبكات والخطط والبرامج استجابة للمستجدات وللمعايير الدولية، وفى مجال الطرق لدينا إستراتيجية واضحة لتخفيف حدة الزحام فى القاهرة وتغطية الطلب المتزايد فى الوجه البحرى وتحقيق التنمية وتشجيع الاستثمار فى مناطق الصعيد وهناك شبكة طرق تخدم مدن الصعيد وبنى سويف والبحر الأحمر من خلال سبعة محاور تمتد لمسافة أكثر من 1700 كم".
وأوضح أن المجال مفتوح لمساهمة القطاع الخاص دون حدود، مشيرا إلى أن المشروعات اللازمة لتلبية احتياجات مصر من قطاع النقل تحتاج إلى تمويل بعشرات المليارات من الجنيهات تغطى موازنة الدولة حوالى نصفها ونأمل أن يساهم القطاع الخاص بالنصف الآخر.
من ناحية أكد «محمد فريد خميس» رئيس إتحاد جمعيات المستثمرين، عن رغبة الاتحاد في المشاركة مع الحكومة فى تنفيذ عدد من المشروعات، بطريقة تخدم مصالح الطرفين، وذلك في محاولة جادة للتغلب على مشكلة التكدس المروري، موضحا إلى أن القطاع الخاص كان هو المستثمر الرئيسي في النقل ، وأن مكسبه واضح.