يعتقد المدرب أنخل كابا أن مواطنه ليونيل ميسي، قائد المنتخب الأرجنتيني، أظهر «روحا أخرى»، الأحد، بالطريقة التي «صرخ» بها عقب الهدفين اللذين سجلهما في الفوز على إشبيلية، الذي وضع برشلونة على قمة الدوري الإسباني.
وقال المدرب السابق لريفر بليت وأوراكان الأسبوع الماضي إن ميسي فقد «الجنون والشغف» بكرة القدم، وبعد أيام قليلة، جاء الأداء المبهر للاعب الملقب بـ«البرغوث»، ما جعل المدير الفني يعدل عن تصريحاته «بدا أن ميسي كان يرد علي، إذا كان ذلك قد حفزه، فسأقوله له كل أسبوع».
وقال «كابا» لإذاعة «ميترو» في بوينس آيرس: «هنا في إسبانيا كلماتي تؤخذ بحيادية أكبر عما هو الحال في الأرجنتين، كانت أمورا يراها الجميع.. لأنه في مباراتي فالنسيا وريـال سوسييداد، كان المرء يرى ميسي كما لو كان حزينًا.. لم أكتشف مثلا أن ميسي له ستة أصابع في قدمه، وإنما لاحظت شيئا واضحا للعيان».
وأشار «كابا» إلى أنه كان يبدو له «عاديا» أن ينخفض مستوى ميسي لأنها «خمسة أو ستة أعوام مضت وهو يقدم نفس المستوى، وهو يلعب بحافز غير عادي، إنه وقت طويل أن يقوم لاعب بالحفاظ على نفس المستوى من التألق.. ينفد المرء عندما يقدم دائما أفضل مستوى».
وفيما يتعلق بأداء ميسي أمام إشبيلية، قال إنه رآه «مختلفا للغاية» عما كان عليه في المباراتين السابقتين، كما كان «أفضل بكثير».
وشدد: «الطريقة التي صرخ بها بعد هدفيه تظهر روحا أخرى، الهدفان كانا رائعين.. كما أنه قدم تمريرات حاسمة.. كان أشبه بما هو ميسي».
وأكد «كابا» أن ميسي «بخمسين بالمائة يكون أعجوبة» مثلما كان أمام إشبيلية: «لم يقدم أقصى مستوى له، ورغم ذلك كان أعجوبة.. نطالب ميسي بأن يلعب دائما بأفضل مستوى له، وذلك مستحيل».
واعترف المدرب بتعصبه لنجم المنتخب الأرجنتيني: «لو كان علي الحديث عن ميسي، فعلي أولا أن أقول إننا أمام أفضل لاعب في العالم، لقد رأيته ثانية، حتى إنني بكيت من الإثارة».