حبس مدرب «تايكوندو» 15 يومًا لوجود قنابل وأسلحة في شقته بـ«أكتوبر»

كتب: محمد القماش الأحد 09-02-2014 19:45

أمرت نيابة أكتوبر أول، برئاسة المستشار عمرو مخلوف، الأحد، بحبس المتهم «أ.ع»، مدرب تايكوندو، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات معه، وذلك بعد ورود تحريات جهاز الأمن الوطني، حول ضبط كمية من القنابل والمتفجرات والأسلحة داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر.

وذكرت تحريات جهاز الأمن الوطني أن «المتهم منتمٍ إلى التنظيم الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه يحوز المتفجرات والأسلحة للقيام بأعمال عدائية وتنفيذ عمليات إرهابية تهدف لإشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار في البلاد».

وأضافت أن «المتهم استأجر الشقة كمخزن للمضبوطات، وأنه استخدم سيارته الملاكي الجيب في نقل المضبوطات، وأنه جار استكمال جمع المعلومات لمعرفة المكان، الذي نقل منه المتهم المضبوطات إلى الشقة».

وتبين من خلال التحقيقات أن «المضبوطات تتمثل في 9 قنابل يدوية بدائية الصنع، وقنبلة مطورة ضخمة الحجم كافية لتفجير مبنى كامل تزن 30 كيلوجرامًا، وبنادق آلية وخرطوش، وطلقات ذخيرة ومنشورات تحريض ضد الجيش والشرطة».

ووجّهت النيابة له اتهامات «حيازة مفرقعات وأسلحة وذخيرة والانضمام لجماعة إرهابية تم تشكيلها على خلاف أحكام القانون».

وانتقلت النيابة إلى مقر الشقة لإجراء المعاينة، فور القبض على المتهم، بناء على بلاغ من مالكة الشقة، بمنطقة هرم سيتي، أبدت خلاله شكها في حيازة المستأجر ممنوعات وأسلحة داخل شقتها، وتبين قيام المتهمين بإخفاء القنابل داخل دواليب خاصة، وإخفاء السلاح بخزينة خشبية بالسرير الموضوع في حجرة النوم.

كما تبين أن القنبلة الضخمة معدة للتفجير عن بعد، وجاهزة للتشغيل في أي وقت عن طريق تركيب بطارية تليفون محمول بها، وأمرت النيابة بالتحفظ على المضبوطات، وفحصها بمعرفة خبراء المعمل الجنائي، لبيان محتواها وتكوينها، بعد أن تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعولها.

وأمرت النيابة باستدعاء مستأجر الشقة للتحقيق معه في الواقعة، مع سرعة إجراء تحريات جهاز الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي حول المتهمين معدي تلك المتفجرات.

وعلى مدار 4 ساعات، قرر المتهم إمام إسلام ضيف، مدير نيابة أكتوبر أول، أن «الشقة، التي تم ضبطه بداخلها ليست ملكه وإنما ملك صديقه، الذي استأجرها من سيدة بمنطقة هرم سيتي، وأنه نظرًا لقدومه إلى القاهرة لعمله كمدرب عرض عليه صديقه (ع.ح)، وعمره 47 سنة، مدير مبيعات، الإقامة في شقته لأنها فارغة وعدم إقامته بها».

وأضاف المتهم أنه توجه للإقامة بالشقة منذ يومين فقط، ووجد المضبوطات بداخلها ولا يعلم عنها شيئا، فواجهته النيابة بأقواله في محضر الشرطة، الذي قرر فيه أنه حصل على المفرقعات والأسلحة من صديقه «أ.ي»، أمين حزب الحرية والعدالة بالمعادي، الذي قام بتسليمها له عقب فض اعتصام ميدان رابعة العدوية «على سبيل الأمانة»، لحين عودته من دولة قطر.

وأوضح أنه احتفظ بها علي سبيل الأمانة لحين عودة صديقه من قطر إلا أن المتهم أنكر أيضًا معرفته بأمين الحرية والعدالة في المعادي، مؤكدًا أنه عثر على المضبوطات داخل الشقة.

واستمعت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، لأقوال مستأجر الشقة المضبوط بداخلها القنابل، والذي أنكر صلته بالمضبوطات واعترف بوجود علاقة صداقه بينه وبين المتهم المضبوط، وأنه سمح له بالتردد على الشقة للمبيت بها.

كما استمعت لأقوال مستأجرة الشقة، التي قررت أنها قامت بتأجير شقة تمتلكها بالعقار رقم 29 منطقة B4 بشارع الفرن مواجهة لسكنها بنظام المفروش بتاريخ 14 يناير الماضي لشخص يدعى «ع.ح»، (47 سنة)، مدير مبيعات بمصنع كارتون، وأصل إقامته بمركز شربين في الدقهلية، إلا أنها لاحظت أنه غير مقيم بالشقة، بينما يتردد عليها شخص آخر، وأنها ارتابت في سلوكه لكونه يتردد على الشقة فى أوقات متأخرة من الليل وبحوزته بعض الحقائب حتى علمت بمداهمة قوات الأمن للشقة وضبط متفجرات وقنابل وأسلحة وذخائر بداخلها .

وأنكر المتهم «أ.ع» خلال التحقيقات صلته بالمضبوطات، قائلًا إن «الشقة، التي ضبطت تلك القنابل والأسلحة به، مستأجرة من صديق له، وأنه بدأ يقيم بها منذ 20 يومًا فقط، لأنه يبحث شراء شقة بتلك المنطقة، ويريد التعرف على طبيعتها، لكنه لا يعلم شيئًا عن القنابل والسلاح».