«المزلقان الإنجليزى» يودّع مصر بعد 156 سنة خدمة.. و440 مليون جنيه لـ«الهندى» و«الإسبانى»

كتب: خير راغب الأربعاء 08-09-2010 05:37

بعد 156 سنة خدمة يستعد «المزلقان الإنجليزى» بأجراسه وألوانه الشهيرة وشادوفه الحديدى لتوديع خطوط السكة الحديد، مفسحاً الطريق لوصول المزلقانات الهندية والإسبانية.

افتتح المهندس علاء فهمى، وزير النقل، والمستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، 3 مزلقانات جديدة على خط القاهرة-الإسكندرية، أمس الأول، ضمن خطة وزارة النقل لتطوير المزلقانات، التى بدأت بمرحلة أولى تضم 345 مزلقاناً يدوياً على مستوى الجمهورية، سيتم تحويلها إلى مزلقانات أتوماتيكية، بتكلفة 440 مليون جنيه.

وقال الدكتور وليد وردة، المشرف على مشروع تطوير المزلقانات، إن هيئة السكة الحديد طرحت مناقصة لتوريد الأجهزة الكهربائية للمزلقانات، فازت خلالها شركة «كرنكس» الهندية بتوريد الأجهزة الكهربائية و«الشادوف» لـ13 مزلقاناً، وشركة «أنيس» الإسبانية بتوريد أجهزة 35 مزلقاناً.

وتحدث المهندس علاء فهمى، وزير النقل، عن المزلقانات الجديدة التى تعمل أتوماتيكياً وتتم مراقبتها بالكاميرات، مؤكداً أن الدراسات كشفت مسؤولية المزلقانات عن أكثر من 60% من حوادث السكة الحديد فى السنوات الأربع الأخيرة، مضيفاً أن المزلقانات الجديدة تراعى عناصر الأمان، والتخطيط المرورى، وتم تزويدها بأجهزة مراقبة لتحليل الأخطاء، وإعداد غرفة عامل المزلقان لتصبح آدمية ومكيفة بعكس الغرف القديمة.

أما المزلقان الإنجليزى، الذى ارتبط المصريون بنحو 1200 نسخة منه تنتشر فى أنحاء البلاد، فكان مجهزاً لتحذير غير المبصرين من القطارات القادمة عبر أجراسه القوية، وفاقدى السمع من خلال الأضواء الحمراء القوية على «السيمافور»، إلى جانب الشادوف الحديدى لمنع عبور الدواب والسيارات. وأصدر فهمى قراراً بتشكيل لجنة عليا لتطوير المزلقانات على مستوى الجمهورية، تتكون من لجنتين تعمل إحداهما على وضع السياسات والاستراتيجيات، فيما تركز الأخرى على الجوانب التنفيذية بالتنسيق مع هيئة السكة الحديد والشركات المنفذة.