وصف الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، مصر والسعودية بـ«رمانة الميزان» للمنطقة العربية بأسرها، معتبرًا أن «البلدين إذا توافقا نجح كل شيء، وإذا فشلا فشل كل شيء»، منوهًا بأن زيارته للسعودية تعد استكمالًا للقاءات والاتصالات المستمرة بين المسؤولين والشعبين.
كما وصف التعاون الثنائي حاليًا بأنه «على أعلى مستوى في كل المجالات، ليست اقتصادية فقط بل مواقف المملكة في كل لحظة هي إعطاء الدعم الكامل لمصر على المستوى الثنائي والدولي».
وذكر رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، بمقر إقامته بالرياض في ختام زيارته للمملكة، أنه «وجه الدعوة خلال استقبال الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والأمير سلمان لزيارة القاهرة لكي يعبر الشعب المصري عن تقديره للموقف السعودي المساند والمؤيد والمساعد لمصر».
وأوضح أنه نقل للأمير سلمان رسالة من الرئيس عدلي منصور تعبر عن شكر وامتنان وتقدير مصر للسعودية ملكًا وحكومة وشعبًا على كل ما قدمته المملكة لمصر وهذا ليس بجديد على المملكة أو الأشقاء في الخليج وهو ما كان له أكبر الأثر لدى الشعب المصري.
ولفت إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الجالية المصرية تعمل بالسعودية وتلاقي أفضل معاملة، مؤكدًا أنه أطلع الأمير سلمان على التطورات الجارية في مصر على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية وما تم تنفيذه من الاستحقاق الأول في خارطة المستقبل وهو الاستفتاء على الدستور.
وأوضح أنه فيما يتعلق بالموضوع الأمني فقد حققت مصر تقدمًا ملموسًا في هذا المجال، مشيرًا إلى أن استقرار الدولة وجهودها في مكافحة الإرهاب سيأخذ بعض الوقت، موضحًا أن «الجماعات التي تقوم بالعنف ليس لها أي تأثير من حيث المدى بل يفقد تأثيره الشعبي يومًا بعد يوم».
وأضاف أن «ما يجري من إجراءات على الصعيد الأمني يتم وفقًا للقانون واحترامه»، لافتًا إلى أن «الحكومة لم تلجأ إلى إجراءات استثنائية خلال حالة الطوارئ وأن حظر التجول الذي فُرض تضاءلت ساعات تطبيقه إلى ثلاث أو أربع ساعات باستثناء أيام الجمع التي كانت تحدث بها أعمال عنف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين».