أكد مصدر أمنى بالبحيرة عدم تلقى المديرية أى بلاغات عن اختفاء مواطنين، أو العثور على جثث لضحايا فى حادث اصطدام معديتين لنقل الركاب وغرق إحداهما على بعد 30 متراً فى النيل أمام سواحل رشيد، فيما انتهت جهود البحث تماماً دون العثور على جثث، وعادت الحياة إلى طبيعتها فى المنطقة، وعادت المعديات للعمل فى المرسى نفسه بعد دقائق من انصراف قوات الأمن وفرق الإنقاذ، وتزايد الضغط على المعديات نتيجة فقد إحداها مع ثبوت أعداد الركاب، حيث تعتمد جميع قرى البر الشرقى من النيل على قرى مركز مطوبس فى خدماتها من مدارس وحضانات ومستشفيات والعمل أيضاً، الأمر الذى جعل المعديات هى الوسيلة الوحيدة للتنقل بين شاطئى النيل فى المنطقة التى يبلغ اتساع النيل فيها نحو 700 متر.
وقال رمضان عبده، شيخ الصيادين، إنه فور وقوع الحادث قامت المراكب الصغيرة بمحاولة إنقاذ الضحايا باعتبار أن المسافة بين مكان الحادث وشاطئ النيل برشيد حوالى 30 متراً فقط، وتوقع أن يكون تم إنقاذ جميع الضحايا، وغادروا المكان دون أن يقوموا بتحرير محاضر، فى حين ظلت قوات الإنقاذ والأهالى يبحثون عنهم فى الماء.
من جهة أخرى، تواصل النيابة بإشراف المستشار هانى سالم، المحامى العام لنيابات شمال دمنهور، تحقيقاتها حول الحادث، وقام أيمن مهابة، مدير نيابة رشيد، ومحمد أبويدك، وكيل النيابة، بمعاينة تصويرية لمكان الحادث، ومعاينة مركب مشابه للمركب الغارق لتحديد عدد الركاب المتوقع أن يكونوا على متنه، واستمعت النيابة إلى أقوال 18 من الشهود والناجين من الحادث منهم 6 مصابين.