«صباحي»: سأدعم السيسي إذا تعهد بتحقيق أهداف الثورة.. والجيش «يحمي ولا يحكم»

كتب: بسام رمضان السبت 01-02-2014 00:23

قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إنه إذا أعلن المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تعهده بتحقيق أهداف الثورة فسيدعو القوى الثورية للوقوف خلف هذا البرنامج من أجل إنجاز الدولة الوطنية بشراكة حقيقية بين قوى الثورة والجيش.

وأعرب «صباحي»، في حواره لبرنامج «نقطة نظام»، على قناة «العربية»، مساء الجمعة، عن تخوفه أنه إذا ما انتخب رئيسا من الجيش ولم يحقق مطالب الشعب واضطر الشعب أن يثور ضده، ففي هذه الحالة قد ينحاز الجيش للرئيس العسكري ويصبح الجيش في مواجهة الشعب للمرة الأولى في تاريخه.

وقال إنه يقدم نفسه مرشحًا للرئاسة المصرية من أجل إنجاز برنامج يعبر عن الثورة ويحقق مطلب العدالة الاجتماعية وحياة ديمقراطية جادة وتحقيق الحريات وعدالة انتقالية واستقلال وطني لمصر.

وأضاف: «ثانيًا أن نضمن ألا تعود دولة النظام السابق أو النظام الأسبق، ثالثًا أن نضمن للأجيال الجديدة، وفي مقدمتهم شباب الثورة أن يحملوا عبء بناء دولة شابة»، مؤكداً أنه إذا ترشح السيسي والتزم بتحقيق هذه الأهداف، فهو يثق في تعهداته، مشيرًا إلى أن السيسي لم يحسم أمره حتى الآن، بينما هو المرشح الوحيد المعلن حتى الآن.

وتابع: «لست مستعدا للتفريط في برنامج الثورة ولست مستعدا لشق الصف الوطني، ومستعد لدعم أي رئيس يحقق أهداف الثورة».

وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو ما هي إلا امتداد لثورة 25 يناير، وأن مصر في حالة ثورة مستمرة من أجل تحقيق أهداف الثورة.

وبسؤاله عمن يروجون لفكرة أن ثورة 25 يناير ما هي إلا مجرد مؤامرة للدفع بالإخوان إلى حكم مصر، قال «صباحي» إن ثورة 25 يناير هي ثورة عظيمة، لكن الإخوان سرقوا تلك الثورة من أصحابها، واستولوا على سلطة فأرادوها للجماعة لا للمجتمع.

وأشار إلى أن الثورة المستمرة في مصر تواجه عدوين، الأول هو الثروة والفساد الذي تفشى في عهد مبارك، والعدو الثاني هو جماعة الإخوان التي استبدت وأرادت أن تستأثر بمصر الثورة.

وبسؤاله عن صحة المقولة بأن ثورة 30 يونيو أنجبت عبدالفتاح السيسي كقائد شعبي، قال «صباحي» إنه خلال الموجتين الثوريتين في مصر كان البطل والقائد الحقيقي هو الشعب المصري.

وأضاف: «وفي الموجتين كان الجيش الوطني الباسل نصيرًا للشعب، وكل محبة موجهة للسيسي هي محبة يستحقها لأنه يمثل هذه المؤسسة الوطنية».

وتابع «صباحي»: «لن تبنى في مصر دولة ناجحة تحقق للمصريين أهدافهم إلا بشراكة وطنية ما بين الشعب والجيش المصري»، مؤكدًا أن «الحل الأمثل هو أن يبقى الجيش في مقامه بعيدًا، حاميًا للثورة لا حاكمًا، وأن يبقى السيسي في مكانه متمتعًا بهذه المحبة الشعبية على رأس هذا الجيش الوطني».