أصبح فيلم A prophet للمخرج الفرنسي «جاك أوديار»، أبرز المرشحين لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل الأوسكار بهوليوود بعد فوزه أمس السبت، بتسع جوائز في حفل الأكاديمية الفرنسية للعلوم والفنون «سيزار» في نسخته الخامسة والثلاثين، ونال الفيلم استحسان أعضاء لجنة التحكيم بالأكاديمية والذين منحوا منتجه جائزة أفضل إدارة.
وفاز A prophet بجوائز أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل، للفرنسي والجزائري الأصل «طاهر رحيم»، وأفضل ممثل مساعد «نيلز أريستروب»، وأفضل ممثل صاعد «طاهر رحيم»، وأفضل سيناريو أصلي، وأفضل تصوير، وأفضل مونتاج، وأفضل إخراج فني.
ويدور الفيلم حول شخصية فرنسية من أصول عربية كورسيكية، مرفوضة من المسلمين ومن الغرب ولكن طابعها البرجماتي وقدرتها على التكيف تمكنها من البقاء على قيد الحياة في ظل قسوة السجن.
ويلعب بطولة الفيلم الفنان الجزائري الأصل «طاهر رحيم»، في أداء خرافي نال استحسان الجمهور والنقاد، ويتدرج أدائه بين البراءة المفرطة في بداية دخوله السجن، وحتى يصبح قاتلاً محترفاً، يتحدى الجماعات المتطرفة وعصابات المافيا داخل وخارج السجن في صراع من أجل البقاء.
وحقق مخرج A prophet رقم قياسي شخصي جديد لتعديه الـ8 جوائز التي حصل عليه فيلمه السابق منذ أربع سنوات "De battre mon coeur s'est arrêté".
وتعد من المرات القلائل أن يتوافق الأكاديميين مع الجماهير في اختيار فيلم A prophet لنصيب الأسد من جوائز «سيزار» بعد مشاهدة ما يقرب من 1.2 مليون شخص للفيلم في مقاعد السينما.
فيما حصل فيلم «جران تورينو» للمخضرم «كلينت إيستوود» على جائزة أفضل فيلم أجنبي.
وفازت الممثلة الفرنسية «إيزابيل أدجاني»، بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «يوم التنورة»، وتعد هذه المرة الخامسة التي تحصل فيها «أدجاني» على الجائزة.
وكان من أبرز الخاسرين في الحفل فيلم «العودة للأصول» الذي يناقش قضية البطالة، من إخراج «خابير جيانولي»، والذي حصل على جائزة واحدة رغم ترشيحه كثاني أفضل الأفلام نيلا للجوائز، كما حصلت «إيمانويل ديفوس» على جائزة أفضل ممثلة مساعدة في الفيلم.
وتفوق الفيلم الكوميدي الدرامي "Le Concert"، من إخراج الروماني «رادو ميهيلينو»، على فيلم «جيانولي» بفوزه بجائزتي أفضل موسيقى وأفضل صوت.