قال الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري، إن نصيب المواطن المصري من المياه حاليًا يصل إلى 640 مترًا مكعبًا من المياه، وهو أقل من المتوسط العالمي للفقر المائي البالغ 1000 متر مكعب من المياه، وهو ما يجعلنا في مرحلة الشح المائي الشديد، متوقعًا أن ينخفض نصيب الفرد إلي 370 مترا مكعبا من المياه عام 2050، بسبب الزيادة السكانية الكبيرة.
وأضاف «عبدالمطلب»، في كلمته أمام مؤتمر «نحو رؤية للتنمية الخضراء فى مصر»، الاثنين، والذي نظمته وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتعاون مع المنتدى المصرى للتنمية المستدامة: «إن الأمن المائي المصري يواجه تحديات داخلية وخارجية منها، تتمثل في انخفاض نصيب المواطن من المياه ومشاكل التلوث أحد المعوقات التي تواجه الحكومة في الإدارة المائية لنهر النيل وفرعية والترع والقنوات والمجاري المائية».
وأشار إلي أن الخطة القومية للموارد المائية تعتمد علي حماية نهر النيل من التلوث، وترشيد استهلاك المياه في أغراض الزراعة ومياه الشرب وتقليل الفاقد في شبكات الري أو مياه الشرب وذلك بالتنسيق بين وزارات الزراعة والري والاسكان والبيئة.
وأشار الوزير إلي أن التغلب علي هذه المشكلات يتطلب التعاون بين الوزارات المعنية لوضع سيناريوهات لتحقيق التوزان بين الطلب علي المياه والموارد المائية المتاحة، مشيرًا إلي أن العجز في تلبية الاحتياجات يصل إلي 30 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، يتم توفيرها من خلال تنفيذ برامج لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي، ورفع كفاءة شبكة استخدام المياه واستكمال مشروع تطوير الري في الأراضي القديمة بالدلتا ووادي النيل.